باتت الأندية المصرية مهددة بأكبر موجة رحيل لنجوم الكرة العربية خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، سواء لأسباب مالية أو إغراءات احترافية أوروبية أو خلافات مع الأجهزة الفنية.
ودقت طبول رحيل نجوم الكرة العربية بشكل لافت في الأيام القليلة الماضية عبر مواقف رسمية، وأخرى غير رسمية، والتي يُجرى تداولها بقوة في الكواليس خاصة في الأندية الجماهيرية الكبرى ذات الشعبية.
بدايةً من النادي الأهلي أعلن مجلس الإدارة برئاسة محمود الخطيب فتح الباب أمام رحيل المغربي وليد أزارو رأس الحربة، المعار حالياً إلى الاتفاق السعودي على أمل الحصول على عائد مالي كبير لا يقل عن 3 ملايين دولار.
وذلك بعد نشوب خلافات طاحنة بين اللاعب من جهة، والمدير الفني السويسري ريني فايلر من جهة ثانية، أسفرت عن طلب الأخير التخلي عن اللاعب في"الميركاتو الصيفي". ويُعد أزارو من أكثر المهاجمين المحترفين في مصر، وسجل للفريق أكثر من 30 هدفاً في موسمين ونصف الموسم.
ويواجه فريق الزمالك أزمة كبرى في المقابل، بطلها أشرف بن شرقي المحترف المغربي المميز ونجمه الأول في الموسم الجاري، وصاحب الأهداف الحاسمة في فوز الفريق بالبطولات.
وطلب بن شرقي من إدارة النادي منحه الحق في الرحيل نهاية الموسم، للاحتراف في الدوري التركي، وتحديداً مع فريق طرابزون سبورت الذي رصد مليوناً و500 ألف دولار لشرائه، في وقت يتمسك الزمالك بنحو 5 ملايين دولار على الأقل للتخلي عن خدمات اللاعب في المستقبل، وإلا تأجيل البيع إلى صيف عام 2022.
ويأتي طلب بن شرقي الرحيل من أجل الحصول على فرصة للاحتراف في أوروبا، بناء على توصية من مصطفى حجي مدرب المنتخب المغربي، في ظل رهان أسود الأطلس على المحترفين في أوروبا.
في الوقت نفسه، يعارض المدير الفني للنادي الأبيض باتريس كارتيرون رغبة بن شرقي، ويضغط بدوره على اللاعب المغربي لتأجيل رحيله عن النادي لحين إشعار آخر، في ظل عدم وجود بديل مميز له في التشكيلة الحالية.
ولعبت الظروف المالية الصعبة، التي يمر بها النادي الإسماعيلي، الدور الأكبر في إيقاف مفاوضات تجديد عقد المحترف التونسي ورأس الحربة فخر الدين يوسف، الذي ينتهي عقده مع النادي في صيف العام الجاري.
كما وطلب فخر الدين يوسف الحصول على راتب سنوي قيمته 700 ألف دولار، فيما لم يزد عرض النادي عن 300 ألف دولار في ظل مواجهة الإسماعيلي لأزمة مالية طاحنة.
ويواجه النادي المصري البورسعيدي أزمة أخرى تهدد فقدانه لخدمات لاعب عربي آخر، وهو مفتاح طقطق جناح أيسر المنتخب الليبي لأسباب مالية، بعدما قررت الإدارة عدم صرف الدفعتَين السابعة والثامنة، بما يوازي 30% من عقود اللاعبين بسبب ظروف تجميد الموسم الكروي لتفشي فيروس"كورونا"، وتصل قيمة عقد اللاعب سنوياً إلى 280 ألف دولار وبدأ يلوح بالرحيل لأندية تونسية أو مغربية في الفترة المقبلة.
في المقابل، تميل النية لدى مسؤولي فريق الاتحاد السكندري لعدم تجديد عقد المهاجم الليبي المخضرم أنيس سالتو، وذلك لأسباب مالية في ظل ارتفاع قيمة العقد إلى 300 ألف دولار سنوياً فيما يعاني النادي من أزمة مالية كبيرة.
كما وقررت إدارة نادي الإنتاج الحربي عدم تجديد استعارة التونسى أيمن الطرابلسي لاعب الوسط السابق من النجم الساحلي التونسي لأسباب مالية أيضاً، في ظل سياسة التقشف المالي التي ينتظر تطبيقها الموسم المقبل.
ولا يزال الغموض يخيم على مستقبل محترفين عرب آخرين في الأندية المصرية، مثل عبد الكبير الوادي، ورفيق كابو، نجمي هجوم وادي دجلة، وعمر لعيوني جناح أيسر بيراميدز، ومحمد الترهوني ظهير أيسر سموحة السكندري.