أعلن ريك سنايدر حاكم ولاية ميشيغن الأميركية أن المسؤولين الاتحاديين مددوا إعلان الطوارئ لمدينة فلينت بالولاية، ما يعني استمرار إمداد السكان بالمياه المعبأة والمرشحات وأطقم اختبار جودة المياه بسبب تلوثها بالرصاص.
وتمت الموافقة على إعلان الطوارئ للمرة الأولى في يناير/ كانون الثاني الماضي، وتسلمت مدينة فلينت مساعدات بقيمة خمسة ملايين دولار، ومن المقرر انتهاء الطوارئ في منتصف إبريل/ نيسان القادم.
لكن سنايدر وهو جمهوري، قال في بيان، إن الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ وافقت بناء على طلب من مسؤولي الولاية على استئناف مساعداتها حتى 14 أغسطس/آب القادم. وتابع "بموجب المساعدة الاتحادية، سيستمر توفير الموارد الملحة لسكان فلينت ما دامت الأزمة قائمة"، مضيفاً "الوكالة الاتحادية أعلنت أن هذا هو آخر تمديد لإعلان الطوارئ الممنوح لفلينت".
وبموجب تعليمات إدارة الطوارئ بالولاية، حولت فلينت مصادر التغذية بالمياه إلى نهر فلينت بدلاً من شبكة ديترويت في عام 2014 توفيراً للنفقات.
وتحمل مياه نهر فلينت مواد تساعد على التآكل، ما أدى إلى ذوبان الرصاص بالأنابيب وزيادة مستوياته إلى درجة غير مقبولة لمئات البيوت بمدينة فلينت، وهي واحدة من أفقر المدن بالولايات المتحدة.
ويمكن أن يؤدي التلوث بالرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى، إلى إلحاق الضرر بالمخ والأعصاب ومهارات التعلم والإنجاب والكلى لا سيما بين الأطفال، بالإضافة إلى مشكلات أخرى.
وعادت فلينت إلى شبكة مياه ديترويت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكنّ المسؤولين يواصلون جهود معالجة أوجه القصور في البنية الأساسية لشبكة مياه المدينة.
وأشارت قوة مهام شكلها حاكم ميشيغن، إلى أن مسؤولي الولاية الأميركية أبدوا تعنتاً وعدم استعداد وتباطؤاً وتقاعساً أسفر تلوث مياه الشرب في مدينة فلينت بالرصاص. كما بيّن أن تحقيقات أثبتت إهمالاً جسيماً على مختلف الأصعدة بالحكومة، بما في ذلك الوكالة الأميركية للحماية البيئية.
وتفجرت أزمة التلوث بالرصاص -الذي كان يمكن معالجته بمواد مانعة للتآكل- ليصبح فضيحة سياسية، بعد نشر رسائل إلكترونية متبادلة بين عدد من كبار مسؤولي الولاية تفيد بأنهم كانوا على علم بتصاعد أزمة تلوث المياه، وذلك قبل وقت طويل من إعلان ريك سنايدر حاكم ولاية ميشيغن بأن لديه معلومات عن هذه الأزمات.
اقرأ أيضاً: دعاوى قضائية لتسمم أطفال بمياه "فلينت" الأميركية