تنتظر منتخب الأرجنتين مباراة مهمة للغاية ضد منتخب كولومبيا في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018، والتي يسعى فيها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى قيادة بلاده للفوز دون سواه من أجل الإبقاء على حظوظ المنافسة للتأهل للمونديال بعد سلسلة من النتائج المخيبة للتانغو كان آخرها السقوط أمام الغريم اللدود البرازيل بثلاثية.
وينتظر أن تتسم مواجهة الأرجنتين وكولومبيا، بمعركة خاصة بين ميسي والحارس الكولومبي ديفيد أوسبينا الذي بات يشكل "عقدة" لم تحل أمام ميسي في مباراتين مهمتين سابقتين فشل فيهما ميسي في هز شباك حارس فريق أرسنال الإنكليزي، لدرجة وصف فيها ميسي أحد الموقفين بأنه "قتله" بتصدياته.
ويسعى ميسي إلى كسر تلك العقدة في ظل أهمية التسجيل لمنتخب بلاده في مرمى كولومبيا، لكن التاريخ يذكر أن الحارس الاحتياطي لفريق أرسنال نجح في رد الكرات الخطرة التي سبق أن سددها ميسي بتألق لافت، وهو ما حدث بعدما أنقذ مرمى منتخب بلاده من فرصة تسجيل هدف محقق، خلال المباراة التي جمعته بنظيره الأرجنتيني ضمن منافسات ربع نهائي بطولة كأس كوبا أميركا الصيف الماضي.
وتألق أوسبينا بتصدي كرة رأسية لميسي على مشارف المرمى بشكل مذهل مبديا ردة فعل رائعة حرمت ليونيل من تسجيل هدف كان يمكن أن يمنح التانغو بطاقة التأهل، بل كان في ذات اللقطة قد حرم مهاجم المنتخب الأرجنتيني، سيرجيو أغويرو من التسجيل.
وسئل ميسي عن تلك اللقطة بعد المباراة التي حسمها منتخب التانغو فيما بعد بركلات الترجيح فأطلق تصريحا صحافيا شهيرا، آنذاك، حين قال: "لم أتخيل أن أوسبينا سيستطيع النهوض والتصدي للكرة التي سددتها بدقة، ولكن عندما رأيته يتصدى لها أردت قتل نفسي".
ولم تكن تلك اللقطة الوحيدة التي "قهر" فيها أوسبينا نظيره اللاعب الأفضل في العالم خمس مرات، بل سبق أن فعلها مع أرسنال في دوري أبطال أوروبا، وبالتحديد في المباراة التي جمعت برشلونة والفريق الإنكليزي موسم 2015 /2016، وفي لقاء الجولة الثانية من المسابقة.
وتألق حارس المرمى الكولومبي في منع ميسي من التسجيل في الدقيقة 16 من زمن الشوط الأول للمباراة التي انتهت بالتعادل السلبي، وساهمت تصدياته في أن يكون ضمن قائمة العشرة الأوائل لمرشحي الاتحاد الأوروبي لأفضل حارس، لكنه احتل المركز السادس برصيد 4% من الأصوات فقط في نهاية المطاف.
(العربي الجديد)