ناشطون: الجيش يقتل عاملاً في سيناء وأبوعيطة يرقص بألمانيا

07 يونيو 2015
+ الخط -

"إحنا تتقطع إيدينا قبل ما تتمدّ عليكم"، هذا هو ما صرّح به الفريق عبدالفتاح السيسي لمجموعة من الفنانين الذين يؤيدونه في أوبريت سبق الانقلاب بأيام، ليعلن فيه عن ميلاد ممثل عاطفي جديد، وتبدأ المسرحية التي تكذّب كل فصولها ما يقول.

وتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أحدث فصل من فصول هذا الكذب، وهو مقطع فيديو يظهر فيه قيام الجيش المصري بفضّ مظاهرة لعاملين في مصنع للإسمنت، تابع للقوات المسلحة، وسط سيناء، بل وإطلاق النار عليهم. فحسب الفيديو الذي نشرته قناة "سيناء news 24" على "يوتيوب"، وبثته فضائيات مختلفة، يظهر فيه جندي من القوات المسلحة وهو يفتح نيران بندقيته تجاه العمال المعتصمين، لتحصل حالة من الهرج والمرج وسطهم، يقومون فيها، حسب الفيديو، بسبّ المعتدِي عليهم.

ولم يبدُ واضحاً في الفيديو، الذي يعود لعدة أيام سابقة، سقوط ضحايا نتيجة إطلاق النار من جانب الجندي، ولكن حسب صوت أحد العمال في الفيديو، تأكد سقوط قتيل نتيجة الاعتداء، وهو ما أكدته بعض الحسابات التي تقوم بنشر أخبار سيناء من سقوط قتيل وبعض المصابين.

الفيديو جاء نشره تزامناً مع ذكرى هزيمة الجيوش العربية عام 67. وتعجب الناشطون من تحوّل سلاح هذه الجيوش من عدوها الصهيوني إلى صدور شعوبها. والأخطر أن الفيديو ليس فض مظاهرة مناهضة لحكم العسكر، بل هو اعتصام لعمال معترضين على قتل أحد الضباط لزميلهم، وذلك حسب الناشطين على الأرض هناك، لتظهر الحقيقة أن الجيش يتعامل مع كل من يرفض الانصياع التام له على أنه مباح الدم.

اقرأ أيضاً: السيسي رئيس عسكري في المجر: زغرتي يا انشراح

فجيش السيسي لا يفرّق بين إخواني، أو إبريلي، أو اشتراكي ثوري، أو أولتراس، أو حتى مواطن عادي مطحون له بعض المطالب البسيطة، فالكل مخيّر بين الانصياع التام، أو الموت الزؤام ببندقية جندي فقد بوصلة عقله، قبل أن يفقد بوصلة سلاحه.

الناشطون على منصات التواصل، كانوا نجوم الواقعة من بدايتها، فيرجع الفضل لهم في نشر مقطع الفيديو، ولهم الفضل في نشر المعلومات التي وضحت تفاصيلها أيضاً، وكذلك التعليق عليه.

فرمضان قارن بين تعامل الجيش مع عمال مصنع الإسمنت بفتح النيران عليهم، وبين تعامل الدولة مع فرقة المطبلين والمهللين للسيسي والمصاحبين له في موقعة ألمانيا، وخاصة كمال أبوعيطة المدّعي الدفاعَ عن حقوق العمال، والذي كان أحد أفراد الفريق المصاحب للسيسي وقال: "الجيش يفتح النار على متظاهرين عمال مصنع إسمنت سيناء، وأبوعيطة اشتغل رقّاصة بالأجرة في عهد السيسي".

وتساءل سيد، عن عقيدة الجيش المصري التي أصبحت تعتبر أبناء نفس الوطن أعداء، وعلى النقيض مع الإسرائيليين وقال: "هل هذا هو الجيش المصري؟ من الذي غيّر عقيدة الجيش؟ الجيش يفتح النار على عمّال مصنع إسمنت سيناء!".


المساهمون