ودعا الناشطون إلى منع المغني من إقامة الحفلة، في حين دعا آخرون لمقاطعة الحدث في حال أقيم، متهمين حبيب بـ"التشبيح"، إلى جانب تزامن الحفل مع استمرار الهجوم الدموي للنظام السوري والروسي ضد المدنيين في شمال غرب سورية.
وأعلن رجل الأعمال السوري محمد سلطان إلغاء حفل وفيق حبيب، واستبداله بفنان آخر سيعلن عنه خلال الأيام المقبلة.
وأوضح سلطان على صفحته على "فيسبوك"، أمس، أنه لا يعمل بالسياسة وليست له علاقة فيها، واختياره حبيب بهدف جذب السياح إلى الدولة التركية التي يعمل فيها منذ تسع سنوات.
وحول اتهامه بالتشبيح والترويج لفنان مؤيد لنظام بشار الأسد، يقول سلطان: أنا لست شبيحاً، أنا مواطن عربي سوري، ولو كنت كما اتهمني كثيرون، لاستطعت الذهاب إلى سورية ورؤية أمي وتقبيل يدها، بل وشاركت بتشييع أخي الذي توفاه الله العام الفائت.
ويختم رجل الأعمال السوري: استبدلت الفنان حبيب بفنان آخر احتراماً للجميع، لأن إلغاء الحفل غير ممكن.
ويقول الإعلامي والناشط السوري جمال مامو لـ"العربي الجديد": كان الاعتراض أولاً من مغرد تركي سوري. تلقفت الفكرة وبدأت أوجه دعوة للرأي العام السوري والتي لاقت صدى واسعاً وشاركها كثيرون، كما طالبت الأصدقاء بالتوقيع على المنشور. بعد ذلك تحول ندائي إلى خبر صحافي، ومن ثم بدأ التفاعل والحملة الواسعة.
— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) July 27, 2019
|
ويرى مامو أن إلغاء حفل وفيق حبيب يعتبر موقفاً سورياً جماعياً برفض التطبيع الذي نراه عبر أشكال مختلفة، بين نظام بشار الأسد والسوريين المقيمين بتركيا، أو حتى الدولة التركية.
وكان الناشط التركي يلماز بيلجين، قد نشر عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، الجمعة الماضي، تغريدة انتقد فيها سماح سلطات بلاده للمطرب الموالي للأسد بالقدوم وإحياء حفل في إسطنبول.
كما غردت التركية بانا: هذا المؤيد الذي يدعم قاتل الأطفال يريد أن يحيي حفلاً موسيقياً في إسطنبول، متسائلة "من نظم هذا البرنامج الموسيقى؟ من اتصل به؟ من الذي يبيع التذاكر؟ لا يجب أن يسمح لهذا الحفل".
Twitter Post
|