وذكرت كيورفاك، وهي شركة غير مدرجة في البورصة الألمانية، هذا الأسبوع أن أولى النتائج الملموسة قد تكون متاحة في سبتمبر/ أيلول أو أكتوبر/ تشرين الأول، وفي حال كانت الظروف مواتية فإن العقار قد يحصل على موافقة بحلول منتصف العام القادم.
يأتي هذا وسط ترقب ومتابعة دولية لجهود الباحثين، وكذا مخاوف من موجة ثانية من هذا الوباء الذي فرض على العالم مجموعة من التدابير الوقائية الجديدة في محاولة للحد من نطاق تفشيه.
ومن الأمور التي اتخذتها العديد من الدول كإجراء وقائي: الحفاظ على التباعد الاجتماعي وإلغاء الفعاليات الرياضية والحفلات الغنائية وغيرها من الفعاليات التي تتضمن تجمعات كبيرة.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن تلك الإجراءات تحد من انتشار المرض، وتقلل العبء على الأجهزة الصحية، وتساعد في إدارة الأوبئة. كما تواصل المنظمة توصياتها بأن العزل والاختبار ومعالجة كل حالة وتتبع كل مخالطة يجب أن تكون "العمود الفقري" للاستجابة في جميع الدول، وأمل المجتمعات الوحيد إلى أن يتم إيجاد لقاح.
وأمس الخميس، أوضحت الدكتورة سمية سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، أثناء مؤتمر صحافي عبر تقنية الفيديو، أن هناك حوالي 300 لقاح تجريبي قيد الاختبارات حاليا، ثلاثة منها على وشك البدء في المرحلة النهائية من الاختبار على البشر.
وعلى فرض نجحت التجارب، أشارت الدكتورة إلى أنه قد يتوفر بضع مئات من ملايين الجرعات من لقاح واحد أو أكثر بحلول نهاية العام، على أمل أن تتوفر المليارات منها في عام 2021. وللقيام بذلك، تحتاج البلدان إلى دعم والاستثمار في مرفق الوصول العالمي للقاح فعال ضد فيروس كورونا، المعروف باسم "COVAX"، وقالت: "ولكن لا يسعنا فعل ذلك إلا في حال اجتمع العالم سويا، أي اجتمعت الدول ووافقت على هذه الآلية. لذا، فإننا نقترح إطارا يمكن استخدامه لنقرر من ينبغي أن تكون له الأولوية".
وأشارت مجددا إلى أهمية التفكير بالشرطة وعمال البقالة وعمال الصرف الصحي، فهم أيضا أشخاص يعرضون أنفسهم للخطر، كما يتعرض العاملون في الخط الأمامي، كسائقي سيارات الإسعاف وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية في مختلف البلدان.
وبدوره أشار أحد مسؤولي منظمة الصحة العالمية، إلى أن المسنين والذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والسكري والخرف سيستفيدون من اللقاح، فهؤلاء أيضا يعتبرون ضمن الفئة الأكثر عرضة للخطر. وأضافت الدكتورة سواميناثان في هذا الصدد، إن الأفراد في السجون ودور العجزة والمصانع والأحياء الفقيرة حيث تم الإبلاغ عن تفشي الفيروس فيها، يجب أن يتلقوا اللقاح كأولوية.
(رويترز، العربي الجديد)