يدفع العداء التاريخي بين ريال مدريد وبرشلونة إلى إلصاق تهمة الخيانة بأي لاعب يغيّر الولاء للانتقال إلى معسكر النادي الغريم، لكن أحد نجوم البرسا السابقين ضرب بهذه الاتهامات عرض الحائط، بعد أن شجع نجله على اللعب في صفوف الريال.
وفضّل النجم الآيسلندي ايدور جوديونسون، الذي كان مهاجما بارزا في البرسا في الفترة بين 2006 و2009 التي تسبق عهد بيب غوارديولا وتوج بدوري الأبطال وبالليغا ضمن ألقاب أخرى، أن يلعب طفله "داني" في فريق ريال مدريد، حتى أصبح موهبة ساطعة في فريق الناشئين، وبات حديث الجميع، بعد تألقه في بطولة أوروبا للصغار.
وكان داني (12 عاما) يلعب في البداية بقطاع الناشئين في البرسا وسجل 34 هدفا في 31 مباراة في موسمه الأول بعد انضمامه في 2015، لكنه انتقل بشكل مباشر ومفاجئ إلى ريال مدريد، في الصيف الماضي، برغبة شخصية منه شجعها والده، وفشلت مفاوضات النادي الكتالوني في الإبقاء عليه لكي لا يندم على التفريط فيه مستقبلا.
وتصدرت صورة واسم جوديونسون الصغير عناوين الصحف الإسبانية، بعد أن سجل هدفين للريال، أحدهما بعد 20 ثانية من صفارة البداية، خلال الفوز على إشبيلية الذي قاد الفريق الملكي إلى نصف نهائي بطولة أوروبا للناشئين.
وخطف داني الأنظار بين مواهب أندية كبرى مثل بروسيا دورتموند وأتلتيكو مدريد وإنتر ميلان وباريس سان جيرمان ويوفنتوس، وهو مرشح لقيادة ريال مدريد للقب ونيل جائزة أفضل لاعب، وربما تدفعه موهبته التهديفية الرائعة إلى تمثيل الفريق الأول بعد سنوات قليلة، وحينها سيعرف برشلونة إن كان يتوجب عليه الشعور بالندم أم لا.