دول عدّة حول العالم تُحذّر من اتجاه مجتمعاتها نحو الفردانية أكثر فأكثر. ولا يأتي هذا من فراغ، بل نتيجة دراسات تبيّن كيفيّة تطوّر المجتمعات وتغيّرها. بعضُنا لا يحبّذ استخدام عبارات محدّدة قد تكون سلبيّة لوصف هذه التغيّرات والمتغيّرات، وذلك رفضاً لأحكام قاسية ما زالت تحتاج إلى بعض الوقت قبل الاتفاق عليها. والبعض الآخر يرى أن الأنانية التي باتت تغلب على فئة من الناس هي طريقة نحو التقدّم.
وللتضحيات، سواء كانت مع العائلة أو زملاء العمل أو آخرين، نقطة بداية ونهاية. والاستراحة من هذه المهام النبيلة أحياناً هُنا تؤمّن صفاءً ما، ليكون الإنسان قادراً على الاستمرار في العطاء والمساعدة. والقول إن مجتمعاً يتّجه نحو الفردانية هو نقضٌ لماضٍ طويل ركّز مجموعة من الصفات يجدها جيلٌ مستقلّ أو ساعٍ إلى الاستقلال، عبئاً نفسيّاً، قد يجعله عاجزاً عن العيش وفق صيغة ينتمي إليها، ليكون عاجزاً عن الانتماء. والضياع هو إحدى سمات بعض الجيل الجديد.
ربّما يبدو الجيل الوسطي قادراً على إيجاد لغة مشتركة بين طرف عرف علاقاتٍ اجتماعية وطيدة، وآخر يبحث عن فرص وتجارب وسفر. والفئة الأخيرة، التي يشاعُ عنها الاكتفاء بعيش اللحظة، وبُعدها عن التخطيط، وضياعها، وعدم قدرتها على تحديد ما تريد، يبدو أنها تجاوزت كل هذه السلبيات، على عكس الجيل الذي يسبقها. فلا هو قادر على مواكبة كل المتغيرات دفعة واحدة، ولا على إلغاء ما اكتسبه سابقاً حول أهمية العائلة والتكاتف والمساعدة والتضحية وغيرها.
اقــرأ أيضاً
أن نحدّد ما نحب وما نريد ليس بالأمر السهل. وكثيراً ما نتعثّر بين أحلامنا وقدراتنا وأفكارنا ومستقبلنا، ونسعى إلى تحقيق ذلك الاستقرار لبعض الوقت، علّنا ننعم بقليل من الثبات في حياتنا.
يتحدّث أصدقاء عن أن الفتيات لم يعتدن التفكير في السفر سنوياً، للابتعاد عن كل شيء والاستمتاع بإجازة حقيقية، وكانت الأحلام محددة في الدراسة والعمل والزواج. اليوم، فتيات كثيرات بتن يرجئن مشروع الزواج إلى أجل غير مسمى، أو إلى أن يختبرن الحياة ويتعرفن على العالم.
ثمّة حاجة إلى الابتعاد عن الالتزامات. وليس في هذا بعد اجتماعي فقط بل نفسيٌّ أيضاً. في أذهان الناس نزعة نحو الاعتناء بالنفس بل ترفيهها. وهم يُدركون أن أي التزام سيحرمهم من "أداء" هذا المبدأ الجديد كما يجب.
لا قيمة أو أهمية لأي إدانة في الوقت الحالي. المجتمع بات أكثر امتصاصاً للمشاكل والأزمات، ما يعني أنه في حاجة دائمة إلى بديل يؤمن له القدرة على تفريغ الهموم، وبالتالي الاستمرار.
وحتّى أولئك الذين كانوا يسخرون من رياضة اليوغا، باتوا يُقبلون على صفوفها.
وللتضحيات، سواء كانت مع العائلة أو زملاء العمل أو آخرين، نقطة بداية ونهاية. والاستراحة من هذه المهام النبيلة أحياناً هُنا تؤمّن صفاءً ما، ليكون الإنسان قادراً على الاستمرار في العطاء والمساعدة. والقول إن مجتمعاً يتّجه نحو الفردانية هو نقضٌ لماضٍ طويل ركّز مجموعة من الصفات يجدها جيلٌ مستقلّ أو ساعٍ إلى الاستقلال، عبئاً نفسيّاً، قد يجعله عاجزاً عن العيش وفق صيغة ينتمي إليها، ليكون عاجزاً عن الانتماء. والضياع هو إحدى سمات بعض الجيل الجديد.
ربّما يبدو الجيل الوسطي قادراً على إيجاد لغة مشتركة بين طرف عرف علاقاتٍ اجتماعية وطيدة، وآخر يبحث عن فرص وتجارب وسفر. والفئة الأخيرة، التي يشاعُ عنها الاكتفاء بعيش اللحظة، وبُعدها عن التخطيط، وضياعها، وعدم قدرتها على تحديد ما تريد، يبدو أنها تجاوزت كل هذه السلبيات، على عكس الجيل الذي يسبقها. فلا هو قادر على مواكبة كل المتغيرات دفعة واحدة، ولا على إلغاء ما اكتسبه سابقاً حول أهمية العائلة والتكاتف والمساعدة والتضحية وغيرها.
أن نحدّد ما نحب وما نريد ليس بالأمر السهل. وكثيراً ما نتعثّر بين أحلامنا وقدراتنا وأفكارنا ومستقبلنا، ونسعى إلى تحقيق ذلك الاستقرار لبعض الوقت، علّنا ننعم بقليل من الثبات في حياتنا.
يتحدّث أصدقاء عن أن الفتيات لم يعتدن التفكير في السفر سنوياً، للابتعاد عن كل شيء والاستمتاع بإجازة حقيقية، وكانت الأحلام محددة في الدراسة والعمل والزواج. اليوم، فتيات كثيرات بتن يرجئن مشروع الزواج إلى أجل غير مسمى، أو إلى أن يختبرن الحياة ويتعرفن على العالم.
ثمّة حاجة إلى الابتعاد عن الالتزامات. وليس في هذا بعد اجتماعي فقط بل نفسيٌّ أيضاً. في أذهان الناس نزعة نحو الاعتناء بالنفس بل ترفيهها. وهم يُدركون أن أي التزام سيحرمهم من "أداء" هذا المبدأ الجديد كما يجب.
لا قيمة أو أهمية لأي إدانة في الوقت الحالي. المجتمع بات أكثر امتصاصاً للمشاكل والأزمات، ما يعني أنه في حاجة دائمة إلى بديل يؤمن له القدرة على تفريغ الهموم، وبالتالي الاستمرار.
وحتّى أولئك الذين كانوا يسخرون من رياضة اليوغا، باتوا يُقبلون على صفوفها.