عبرت الآلاف من التشيليات عن رفضهن لكافة أشكال العنف وحوادث الاغتصاب والتحرش التي تطاول المرأة، بأغنية رددنها بشكل جماعي قوي في الاستاد الوطني بالعاصمة التشيلية سانتياغو.
وصدحت حناجر المتظاهرات، الأربعاء، بكلمات الأغنية وهن يرفعن الأيادي عالياً ويصفقن، في مسيرة ألهبت حماستهن وشجعتهن على كسر حاجز الصمت.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وكالة "فرانس برس" الآلاف من النساء والفتيات والعجائز وقد عصبن أعينهن بحاجب للرؤية وأخذن يصفقن وينشدن بصوت عالٍ نشيدا ضد الاغتصاب
والتحرش والعنف الذي يلاحق المرأة التشيلية.
وقالت المشاركة جاكلين سانتارد (66 عاما)، لوكالة فرانس برس: "إنه من الرائع حقا مشاركة هذه التجربة مع الآلاف من النساء في الشارع، لكسر حاجز الصمت ورفع الصوت باتجاه إنهاء العنف".
Twitter Post
|
كما شهدت كل من باريس وبرشلونة ومكسيكو سيتي تظاهرات مماثلة رافضة للعنف والاغتصاب، وداعية إلى وضع حد لها، والعمل على بذل مزيد من الجهود لدعم حقوق المرأة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، خرجت متظاهرات في تشيلي إلى الشوارع وعلى أفواههن طلاء على شكل كف يد حمراء، أثناء دعوتهن لبذل المزيد من الجهود للقضاء على العنف ضد المرأة.
ويشكل العنف والاغتصاب كابوسا يؤرق النساء التشيليات وكل نساء العالم، وهو بحسب الأمم المتحدة، آفة عالمية وإهانة أخلاقية لجميع النساء والفتيات، ووصمة عار في جبين المجتمعات كافة، وعقبة كبرى على طريق تحقيق التنمية الشاملة والمنصفة والمستدامة.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 3500 امرأة قتلن في أعمال عنف العام الماضي، ونحو 87 ألف امرأة وفتاة في جميع أنحاء العالم قُتلن في عام 2017، مضيفة أن العنف ضد النساء والفتيات يعد واحدا من "انتهاكات حقوق الإنسان الأكثر انتشارا واستمرارا وتدميرا في عالمنا اليوم" ولا يزال يجري الإبلاغ عنه إلى حد كبير بسبب قضايا تشمل الإفلات من العقاب والعار.