لا شكّ في أن تفشّي فيروس كورونا في العديد من دول العالم غيّر الكثير من المفاهيم وعادات الناس اليومية. والأزواج الذين كانوا يعتادون التوجه إلى أعمالهم وقضاء ساعات متباعدين، وجدوا أنفسهم عالقين في مكان واحد، بعدما نصحت بعض الشركات موظفيها بالعمل من المنزل ريثما يتم القضاء على الفيروس أو تتوصل الشركات المعنية إلى إنتاج لقاح. بالتالي، وجدوا أنفسهم يقضون ساعات طويلة معاً في مكان واحد، وهذا يتطلب العمل على ابتكار وسائل جديدة للتغلب على التوترات اليومية في ظل العمل من المنزل. ويُمكن لهذه الاستراتيجيات الثلاث أن تكون إيجابية، بحسب موقع "بزنس انسايدر"، وهي:
1 - إعطاء أولوية للعلاقة بين الزوجين
يقلق أرباب العمل من احتمال تراجع أداء الموظفين خلال عملهم في البيت، خشية بقائهم وقتاً أطول مع عائلاتهم على حساب العمل. في هذا السياق، تقول الخبيرة في العلاقات أكسندرا ستوكويل إنه من خلال تجربتها في تدريب مئات الأزواج، لاحظت أنه من المرجح جداً حدوث العكس في أحيان كثيرة، إذ يصير الناس أكثر هوساً بالعمل. وبدلاً من الالتفات إلى أحبائهم، يستمرون في العمل حتى وقت متأخر من الليل وفي عطلات نهاية الأسبوع، ويكونون أقل ميلاً إلى الراحة، وهذا ينطبق بشكل خاص على رجال الأعمال.
إذا كان لديك هذا الاتجاه أنت أو شريكك، فمن الضروري تحديد وقت لبدء وانتهاء العمل، وعدم الاطلاع على رسائل البريد الإلكتروني بعد انتهاء دوام العمل، على سبيل المثال لا الحصر.
2 - خلق روتين يومي
كما في الظروف العادية، يجب خلق روتين حتى داخل المنزل. مثلاً، يمكن للأزواج تقبيل بعضهم البعض قبل البدء في العمل، أو بعد الانتهاء منه، أو معانقة بعضهم البعض في نهاية اليوم. كما أنه من المفيد ارتداء الملابس التي يختارونها عادة لدى توجههم إلى مكاتبهم، وتبديلها بعد انتهاء ساعات العمل. وهذا يعني أنه من الضروري الانتقال من أن يكونوا زملاء في العمل إلى شركاء أو أزواج.
من المهم أيضاً قضاء بعض الأمسيات معاً. وفي حال لم تكونوا معتادين على فعل ذلك، فالوقت قد يكون مناسباً للبدء.
3 - اختيار مشروع مشترك
إحدى أفضل الوسائل لتعزيز التواصل بين الأزواج هو خلق هدف مشترك. هل من حائط يحتاج إلى بعض الطلاء؟ هل كنتما ترغبان في تعلم الفرنسية معاً؟ هل تودان قراءة الكتاب نفسه؟ من المفيد هنا قراءة الكتب التي تقدم نصائح للأزواج لمواجهة التحديات التي قد تؤثر على علاقتهم بعضهم ببعض.