نصرالله يواصل هجومه على السعوديّة ويؤكد البقاء في الحكومة

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
01 مارس 2016
AABDC0FB-4F6B-425C-A5E4-4498075CA3F9
+ الخط -

جدد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، اليوم الثلاثاء، هجومه العنيف على المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن حزبه لا ينوي "الاستقالة من الحكومة".

واعتبر نصرالله في كلمته التي سبقها وتلاها إطلاق رصاص كثيف من الضاحية الجنوبية لبيروت، إن "أشرف وأعظم ما فعلته في حياتي، هو خطابي في ثاني يوم من الحرب السعودية على اليمن".

وأضاف "السعودية تتصرف مع لبنان بطريقة مهينة، وتحاول الضغط على اللبنانيين لإسكاتنا ونحن لم نسكت".

ورأى نصر الله أن لبنان دخل مرحلة جديدة من الصراع السياسي والإعلامي وذلك "بسبب الحملة السعودية ضدنا"، مشيراً إلى أن "حملة سياسية وإعلامية واسعة بدأت ضد حزب الله غداة إعلان السعودية وقف هبتها للجيش اللبناني، وهذه الحملة ضد الحزب أدخلت لبنان في مناخ من التوتر الشديد على مستويات عدة".

وزعم أن الهبة السعودية المقدّمة إلى الجيش اللبناني "أوقفت منذ وفاة الملك عبد الله ولم تتوقف بسبب مواقفنا من السعودية"، مبدياً استغرابه من أن "هناك قوى لبنانية تأمل في الجلسات الخاصة، حصول (عاصفة حزم) في لبنان مماثلة لعاصفة اليمن".

كما نفى نصرالله أن تكون "الخطوة السعودية جاءت رداً على سيطرة حزب الله على قرار الدولة والمؤسسات"، لافتاً إلى أن "حرب السعودية علينا ليست جديدة، وهي تشن حملة علينا منذ عام 2005".

وأكد أن "حزب الله"، يتحمل "المسؤولية، ومتمسكون بموقفنا وبحقنا حتى ولو بقينا وحدنا،"، مضيفاً أن "سبب الحملة السعوديّة على حزب الله، هو موقف الحزب من اليمن".

وادعى  نصر الله أن السعوديّة مسؤولة عن إرسال السيارات المفخخة إلى لبنان والعراق وعن الدمار الذي لحق بسورية".

وأشار إلى أن "المطلوب سعودياً، من الحكومة والقوى السياسية الضغط على حزب الله حتى يتراجع عن موقفه من المملكة، حتى وإن أدى الأمر إلى سقوط الحكومة ووقوع فتنة". وتابع: "نتيجة لتجربة الحرب الأهلية وما يجري في المنطقة فإنه لن يستجاب للسعودية والأمر يقتصر على الصراخ".

وسأل نصر الل عما إذا كان "يحق للسعودية أن تعاقب لبنان والدولة والجيش والمقيمين اللبنانيين في الخليج، لأن هناك حزباً لبنانيّاً يأخذ موقفاً".

اقرأ أيضاً:نصر الله لحلفائه: "الرئيس القادم من 8 آذار"

وفي الشأن الداخلي، أكد حرص "حزب الله" على "الأمن والهدوء والاستقرار في لبنان"، معتبراً أن "لا مشكلة أمنية في لبنان ولسنا على حافة حرب أهلية وما يتردد عن أيار/مايو وقمصان سود غير صحيح أبداً".

لكنه أضاف أن "البعض يفترض أن حزب الله مضغوط، وأنه يريد قلب الطاولة، لكن هذا الأمر سخيف... وضعنا مرتاح، ونحن في وضع أفضل على الصعيدين المحلي والإقليمي".

وعن استقالة الحكومة، قال نصرالله إن حزبه لا ينوي "الاستقالة من الحكومة، والبقاء فيها مصلحة وطنية، وهذه الحكومة حكومتكم وليست حكومتنا ولكن سنبقى فيها".

كذلك، لفت إلى استمرار الحوار مع تيار المستقبل لأنه "مصلحة وطنية، وإن كنا لا نريد أن يمن علينا أحد ولا نمن نحن على سوانا، لأن المصلحة في الحوار بمعزل عن نتائجه".

واعتبر أيضاً أن هناك "من يريد فتنة ويريد توظيف المناخ السائد لإيجاد فتنة في لبنان، وخصوصا بين الشيعة والسنة".

كما طالب نصر الله جمهوره بعدم النزول إلى الشارع ، نافياً أن يكون نزول الناس إلى الشارع "بعفوية" بعد الشريط الذي بثته قناة MBC لأحد الممثلين وهو يُقلّده جاء بطلب من الحزب.

اقرأ أيضاً:لبنان: نصر الله يواصل حربه على السعودية ويهاجم تركيا

 

ذات صلة

الصورة
مجزرة عين يعقوب في عكار شمالي لبنان 12/11/2024 (عمر إبراهيم/رويترز)

سياسة

تهيمن الصدمة والغضب على السكان، في بلدة عين يعقوب الواقعة في أقصى شمال لبنان، فيما يواصل مسعفون البحث بأيديهم بين أنقاض مبنى كانت تقطنه عائلات نازحة.
الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
الصورة
قصف إسرائيلي في محيط قلعة بعلبك الأثرية، 21 أكتوبر 2024 (نضال صلح/فرانس برس)

سياسة

انضمّت مدينة بعلبك إلى الأهداف الإسرائيلية الجديدة في العدوان الموسَّع على لبنان تنفيذاً لسياسة الأرض المحروقة ومخطّط التدمير والتهجير الممنهج.
الصورة
نعيم قاسم في كلمة له أثناء تشييع قيادي في حزب الله ببيروت، 22 سبتمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

أعلن حزب الله اليوم الثلاثاء انتخاب نعيم قاسم أميناً عاماً له خلفاً لحسن نصر الله الذي استشهد في 27 سبتمبر/أيلول الماضي بغارة إسرائيلية.