نصر الله يقرّ بخسائر حزبه في حلب ويستهدف الروس

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
24 يونيو 2016
0236BD33-74C3-4D85-AA87-8BA1FE8B9E90
+ الخط -
اعترف الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، بسقوط 26 قتيلاً من حزبه، وبأسير واحد، ومفقود واحد، منذ بدء المعركة الأخيرة في حلب مطلع الشهر الحالي، مشيراً إلى أنّ "حزب الله سيزيد من حضوره في حلب أكثر".

وأضاف، خلال تجمع نُظّم لمناسبة مرور 40 يوماً على مقتل القائد العسكري، مصطفى بدر الدين، الذي قضى في سورية، أن ما يجري في حلب اليوم، "مشروع جديد بقرار كبير جداً، على المستوى الدولي والإقليمي، أي تركي سعودي، قضى بالإتيان بآلاف المقاتلين عبر تركيا إلى شمالي حلب".

وزعم نصر الله أنّ الحدود بين سورية وتركيا "مفتوحة علناً لإدخال المقاتلين والآليات والمدافع لقطع الطريق عن حلب وإسقاط حلب والسيطرة على المدينة، ومنها إلى حماه وحمص"، معتبراً أنّ "الحرب على سورية دخلت مرحلة جديدة في منطقة حلب".

ولفت إلى أنّ "القتال دفاعاً عن حلب، هو دفاع عن دمشق ولبنان والعراق والأردن الذي دفع قبل أيام بعض أثمان الأخطاء في دعم بعض الجماعات المسلحة".

وادعى الأمين العام لـ"حزب الله" أن "الحرب في حلب تهدف إلى إعطاء فرصة جديدة للمشروع الأميركي السعودي التكفيري ليصنع إنجازاً جديداً في سورية يهدد كل المنطقة، ولذلك وجب أن نكون في حلب ووجب أن نكون في حلب وسنبقى في حلب".

وأقرّ نصر الله بأنه سقط للحزب منذ الأول من يونيو/حزيران، 26 قتيلاً مقابل 617 قتيلاً من الجماعات المسلحة، من بينهم عشرات القادة الميدانيين وبعض القادة الكبار، بالإضافة إلى أكثر من 800 جريح، وتم عطب أكثر من 80 دبابة وملالة وآلية عسكرية، دون الحديث عن مقرات العمليات والمخازن ومرابض المدفعية".

واستهدف نصر الله الموقف الروسي في أكثر من محطة في خطابه، كان أولها اعتباره أن قبول موسكو بوقف إطلاق النار نتيجة تدخل الولايات المتحدة ومجلس الأمن قد أثر على الميدان والمعارك في سورية، على حدّ قوله.

كذلك، إشارته إلى أنّ "المجاهدين والسوريين قاتلوا بأشرس الجبهات وحدهم وفي معارك قاسية وصمدوا لسنوات عديدة وحدهم قبل الحضور الروسي ولو أنّ، بالطبع، هذا الحضور أعطى دفعاً للمعركة وباتت الظروف أفضل بكثير من أي وقت مضى".

 كما عمد نصر الله إلى تجييش مقاتلي "حزب الله" ودفعهم معنوياً لمواصلة القتال في سورية.

وتطرّق أيضاً إلى الملف البحريني، فهاجم السلطة البحرينية واتّهمها بالانصياع إلى الأوامر السعودية والغربية، معتبراً أنّ إسقاط الجنسية عن رجل الدين عيسى القاسم، "عمل بالغ الخطورة من قبل السلطة في البحرين".

وحول موضوع العقوبات المصرفية الأميركية على "حزب الله"، أعاد التأكيد على رفض هذا القانون الأميركي، مشيراً إلى "حوار ونقاش مع بعض المسؤولين حول هذا الملف، طبعاً من باب رفض القانون، وثمة أمور تتحلحل والمسار إيجابي".

واعتبر أنه "بالنسبة لنا كحزب، كبنية تنظيمية وجهادية هذا القانون لا يقدم ولا يؤخر، ضغط معنوي صحيح لكن دون أي أثر مالي أو مادي على حزب الله".

وتابع: "أذكّر الأغبياء أنه ليس لنا أي مشاريع مالية أو استثمارية، نحن وعلى المكشوف على رأس السطح، موازنة حزب الله ومعاشاته ومصاريفه كافة من الجمهورية الإسلامية في إيران. كما كانت تصل الصواريخ من إيران كانت الأموال تصل منها أيضاً حتى يوم كان الحصار المالي مفروضاً على إيران". 

ذات صلة

الصورة
تشتت العائلات جراء القصف (أنور عمرو/ فرانس برس)

مجتمع

حتى لو وجد النازحون في البقاع مراكز إيواء آمنة نسبياً حتى اللحظة، إلا أنهم يواجهون فوضى ونقصاً في بعض الأساسيات، خصوصاً الأدوية، ويخشون البرد
الصورة
سوريون عائدون من لبنان، 5 أكتوبر 2024 (العربي الجديد/عدنان الامام)

مجتمع

واجه سوريون عائدون من لبنان هربا من العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الجنوب اللبناني، قسوة الطريق، وقلة الطعام، وساعات من الانتظار على الحدود السورية
الصورة
دمار في الضاحية الجنوبية من بيروت (حسين بيضون)

سياسة

جال "العربي الجديد"، إلى جانب أكثر من 200 صحافي من وسائل إعلام محلية وأجنبية وعربية في ضاحية بيروت الجنوبية، ووثقت عدسة كاميرته المباني المتضرّرة.
الصورة

سياسة

علم "العربي الجديد" أنّ 11 جندياً إسرائيلياً قتلوا وأُصيب آخرون، بينهم ثلاثة على الأقل جراحهم خطرة، في كمائن حزب الله جنوبي لبنان.