أضاف تواجد العملاقين، مانشستر يونايتد الإنكليزي وإنتر ميلان الإيطالي في نصف نهائي بطولة اليورباليغ، قيمة أكبر ودليلا على أن هذه البطولة، التي لا تضاهي في قيمتها دوري الأبطال بكل تأكيد، باتت محط اهتمام للأندية الكبيرة.
وسيتواجه يونايتد وإشبيلية في أول نصف نهائي للبطولة المصغرة بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، نتيجة تداعيات تفشي فيروس كورونا، من أجل حصد اللقب، لضمان مشاركتهما في دوري الأبطال، بحسب النظام الذي بدأ العمل به عام 2015، بانتظار منافس لا يقل أهمية من موقعة إنتر ميلان وبطل أوكرانيا شاختار دانييتسك.
وتدخل الفرق الـ4 مواجهاتها ونصب عينيها المجد القاري والجوائز المالية، في بطولة مهد الوضع الاستثنائي الذي جاء بسبب فيروس كورونا، الطريق لبلوغ 4 فرق كبار الدور نصف النهائي.
ولم يحصد يونايتد أي لقب منذ التتويج بلقب المسابقة ذاتها في عام 2017، وسيكون أمام منافس غير سهل، يعتبر ملك المسابقة من دون منازع بألقابه الخمسة القياسية، لكن التتويج الأخير للفريق الإسباني على كافة الأصعدة يعود إلى عام 2016 حين نال اللقب القاري للمرة الثالثة تواليا.
ويدرك "الشياطين الحمر" أن المهمة لن تكون سهلة أمام الفريق الذي أخرجهم من ثمن نهائي دوري الأبطال عام 2018، بالتعادل معهم ذهابا في الأندلس من دون أهداف، قبل الفوز عليهم إيابا في معقلهم 2-1.
وإذا كان التتويج الأخير ليونايتد على كافة الأصعدة يعود إلى 2017، ولإشبيلية إلى عام 2016، فإن اللقب الأخير لإنتر يعود لعام 2011، حين حصد لقب الكأس الإيطالية في الموسم التالي لثلاثيته التاريخية بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
ويضفي تواجد إنتر ويونايتد في نصف نهائي "يوروبا ليغ" أهمية على المسابقة، لأنهما بطلان سابقان لدوري الأبطال، في وقت يوجد بطل سابق واحد في دور الأربعة للبطولة الأولى المستكملة في لشبونة، بشخص بايرن ميونخ الألماني.
ورفع الاتحاد الأوروبي "يويفا" قيمة الجوائز المالية في المواسم الأخيرة التي شهدت احتكارا "إسبانيا-إنكليزيا" للقب في الأعوام الثمانية الماضية، لكن لا يزال مبلغ الـ560 مليون يورو الموزع على الأندية في "يوروبا ليغ"، هو ربع مبلغ المليارين المخصص لدوري أبطال أوروبا.
وحرص "يويفا" على تأمين دفع مالية للأندية، لاسيما في ظل الخسائر التي تسبب فيها تفشي فيروس كورونا وحرمانها من مداخيل التذاكر نتيجة إكمال الموسم خلف أبواب موصدة.
وحصد إشبيلية ألقابه الأربعة الأولى على حساب فرق متواضعة إلى حد ما، هي ميدلزبره الإنكليزي ومواطنه الكتالوني إسبانيول وبنفيكا البرتغالي ودنبرو الأوكراني، قبل أن يحرز لقبه الخامس الأخير قبل أربعة أعوام على حساب ليفربول الإنكليزي.
من جهته، استفاد شاختار دانيستك من تهميش البطولة من قبل الكبار، عندما أصبح ثاني فريق أوكراني يفوز ببطولة أوروبية، بتغلبه على فيردر بريمن الألماني في نهائي عام 2009.
وسيخوض إشبيلية مباراة الأحد ضد يونايتد بتشكيلة تضم 3 لاعبين فقط من الفريق الذي أخرج "الشياطين الحمر" من ثمن نهائي دوري الأبطال قبل عامين. كما من المرجح أن يخوض النادي الأندلسي الموسم المقبل من دون نجومه الحاليين، مثل الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس، وسيرخيو ريغيليون والبرازيلي دييغو كارلوس، المرشحين لمغادرة ملعب "رامون سانشيس بيسخوان" بعد تألقهم في صفوف النادي الأندلسي، لذا يأملون أن يودعوا إشبيلية بأفضل طريقة ممكنة من خلال قيادته إلى لقبه السادس في المسابقة.