وفارق هؤلاء الحياة على أمل العودة مجدداً لها، حيث إن معظم تلك الأجساد لأشخاص وصلوا إلى نهاية حياتهم بشكل طبيعي بسبب الشيخوخة، واتخذوا قراراً بتبريد أجسادهم قبل أن يموتوا، وفي بعض الحالات وقعت أسرهم على الأوراق ودفعوا مبلغ 36 ألف دولار من أجل تجميد جسد كل شخص، حيث تبلغ تكلفة تجميد الرأس وحده 18 ألف دولار، وقد يستمر التبريد لمدة أكثر من المفترضة، حيث يتوقع أن يتقدم العلم خلال القرن المقبل.
وبانتظار ذلك اختار هؤلاء حفظ أجسادهم مبردة، على أمل أن يعودوا إلى الحياة مجدداً في المستقبل حيث تكون الأمراض قد اختفت.
ويقول المصور الإيطالي، جوسيب نوتشي، الذي زار المكان إنهم يؤمنون بتقدم التكنولوجيا، وإن أحداً ما سيعيدهم إلى الحياة.
وهذا الأمل بأنه سيتم القضاء على الأمراض الحالية في المستقبل، قديم قدم الحضارات الأولى، التي أدركت أن الحياة تتحسن شيئاً فشيئاً مع مرور الوقت.
وساعد الفيلسوف الروسي نيكولاي فيدوروفيتش فيدوروف في نشر هذا المفهوم، حيث يعتقد أنه يمكن للإنسان أن يهزم الأمراض والموت، وبما أن فترة حياته قصيرة جداً، فالحل ببساطة هو إيقاف تحلل جسده إلى أن يصل العالم إلى تلك المرحلة.