الكتاب، الذي صدر بعنوان "الهروب من المعسكر رقم 14 Escape from Camp 14"، للصحافي بلين هاردن، العامل في صحيفة "واشنطن بوست"، حقّق شهرة دولية للسجين الهارب شين دونج هيوك.
وقال شين، وهو واحد من أشهر الهاربين من كوريا الشمالية، في صفحته على فيسبوك، إنّه حاول أن يخفي أجزاء من ماضيه. وتابع: "لكلّ من دعمني منكم ووثق بي وصدّقني كلّ هذا الوقت.. أنا ممتنّ للغاية، وفي الوقت ذاته، فأنا آسف بشدّة لكلّ واحد منكم".
وأضاف أنه قد ينهي حملته لإغلاق معسكرات الاعتقال في كوريا الشمالية، التي لعبت دوراً مهمّاً في استصدار قرار من الأمم المتحدة يدعو إلى إحالة كوريا الشمالية إلى محكمة دولية.
وقال هاردن، الذي وصف صحافيٌ آخر كتابه بأنّه "يشعّ" بالصدق، إنّه ما زال يتواصل مع شين. وكتب هاردن على موقعه الإلكتروني: "اتّصلت بشين وضغطت عليه ليوضح تفاصيل التغييرات ويشرح لي لماذا ضلّلني". وأضاف أنّه قدّم المعلومات إلى صحيفة "واشنطن بوست" التي كتب لها القصّة عن شين في عام 2008.
وكان شين قد قال في الكتاب إنّه تعرض للتعذيب عندما كان في الـ13 من عمره، بعد محاولة فاشلة للهروب من معسكر الاعتقال 14 حيث ولد وعاش حتّى هروبه في عام 2005، عندما تسلّق فوق جثة زميل له لقي حتفه بسبب الأسلاك الشائكة المكهربة.
وذكر أنّه أبلغ حارساً في السجن عن خطة من أمّه وأخيه للهروب من معسكر الاعتقال 14 وأن كليهما أعدم. ووفقاً لـ"واشنطن بوست" فقد أبلغ شين هاردن أنّه تمّ نقله من المعسكر 14 إلى معسكر 18 وأنّه خان أمّه وأخاه هناك.
وذكرت الصحيفة أن شين أبلغ هاردن أنّه هرب من السجن وفرّ إلى الصين حيث اعتقل هناك وعاد إلى الشمال. وفي روايته الأصلية قال إنّه عاش كلّ حياته في المعسكر 14 حتّى هروبه.