هبوط أسهم "فولكسفاغن" بفعل غرامات كبيرة

تراجعت أسهم شركة فولكسفاغن الألمانية، اليوم الخميس، وهو ما عزاه متعاملون إلى تصريحات لوزير الطاقة الأميركي، إرنست مونيز، بأن شركة صناعة السيارات الألمانية تواجه غرامات كبيرة.

وهبطت أسهم فولكسفاغن 1.2% إلى 96.61 يورو بعد أن نزلت في وقت سابق إلى 95.28 يورو.

وبحسب وكالة "رويترز"، فإن الشركة تبحث عن سبل لخفض التكاليف وتعزيز التدفقات النقدية وقد تبيع مزيداً من الأسهم إذا تعرض تصنيفها الائتماني للخطر من تكلفة فضيحة التلاعب في اختبارات انبعاثات الديزل.

وقال المتعاملون إن تقريراً لوكالة "بلومبرغ" الأميركية، نسب إلى وزير الطاقة الأميركي قوله إن: "شركة السيارات تواجه غرامات كبيرة بعد فضيحة الانبعاثات".

وتدرس شركة فولكسفاغن سبلاً لخفض التكاليف وتعزيز التدفقات النقدية، وقد تتجه إلى بيع المزيد من الأسهم إذا وضع ثمن معالجة فضيحة التحايل على اختبارات انبعاثات العادم في السيارات التي تعمل بوقود الديزل تصنيفها الائتماني على المحك.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدران مقربان من المجلس الإشرافي بفولكسفاغن، أن: "المجلس بحث سبل تعزيز مالية الشركة لكنه لم يتطرق إلى بيع أصول أو علامات تجارية".

وقال أحد المصدرين إن: "جمع أموال من خلال بيع المزيد من الأسهم سيكون مرجحا إذا تجاوزت التكلفة النقدية للأزمة مستوى خطيرا من دون الإسهاب في الحديث عن هذا الأمر"، فيما رفضت فولكسفاغن التعليق.

وأقرت أكبر شركة لتصنيع السيارات في أوروبا بالتحايل على اختبارات انبعاثات عادم السيارات في الولايات المتحدة، ويقول وزير النقل الألماني إن: "الشركة فعلت نفس الشيء في أوروبا حيث تبيع نحو 40% من سياراتها".

وجنبت الشركة 6.5 مليارات يورو (7.2 مليارات دولار) للمساعدة في تغطية تكاليف الفضيحة، لكن بعض المحللين يعتقدون أن التكلفة النهائية قد تتجاوز هذا المبلغ بكثير.

إلى ذلك قالت فولكسفاغن، اليوم، إنها: "ستقوم بإصلاح 11 مليون سيارة مزودة ببرنامج إلكتروني قادر على التحايل على اختبارات انبعاثات العادم، كما تواجه احتمالات فرض غرامات عليها من جهات تنظيمية وممثلي ادعاء بالإضافة إلى دعاوى قضائية من مستهلكين ومستثمرين فضلا عن احتمال تعرض مبيعاتها وأسعارها إلى ضربة قوية جراء تضرر سمعتها".

وبعد اختبار الانبعاثات لسبعة طرز فولكسفاغن وأودي تعمل بالديزل بحلول منتصف نوفمبر/تشرين الثاني القادم، ستبدأ الوزارة توسيع الاختبارات لتشمل طرز الشركات الأخرى بداية من ديسمبر/كانون الأول.

 
اقرأ أيضاً: "فولكسفاغن" بحاجة إلى معجزة لاستعادة سمعتها