أثار إعلان المحكمة الرياضية الدولية تخفيض فترة حرمان ريال مدريد الإسباني من التعاقدات لسوق انتقالات واحد، موجة من الغضب بين وسائل الإعلام التابعة لبرشلونة، ودفع إدارة الفريق الكتالوني لطلب توضيحات من المحامين الذين دافعوا عن الفريقين أمام الهيئة القضائية.
وكان جوسيب بارتوميو قد أعلن أنه سيتواصل مع المحامين في أقرب فرصة من أجل معرفة سبب تخفيض العقوبة، مشيراً إلى أن الريال كان يجب أن ينال نفس العقوبة، لأنه قام بالتجاوز نفسه، في تعاقدته مع لاعبين أجانب دون السن القانونية.
وجاء الرد عن طريق مكتب "بنتو ورويث" في برشلونة، وهو كان المسؤول عن قضيتي برشلونة ريال مدريد أمام المحكمة الرياضية، والذي أكد وجود اختلافات جوهرية بين موقف الناديين، وأن الفريق الملكي كان موقفه أفضل.
وأشارت مصادر من المحكمة الرياضية الدولية لموقع "آس" الإسباني إلى أن الاختلاف الأبرز بين القضيتين، هو أن ريال مدريد أظهر ردة فعل سريعا، وبدأ في إصلاح الأخطاء الإدارية التي وقع فيها، فور تلقيه تحذيرا من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بينما تجاهل برشلونة تحذيرات المؤسسة الأهم في عالم كرة القدم، وهو ما عرضه لعقوبة مغلظة.
وأضاف موقع الصحيفة الإسبانية أن الأمر بالنسبة لبرشلونة، بدأ ببلاغ من مجهول بوجود تجاوزات في عقد اللاعب الكوري لي سيوج وو، وطلب فيفا بعدها توضيحات من الفريق الكتالوني وهو ما قوبل بتجاهل من الإدارة الكتالونية، ليتم فتح تحقيقات بعدها أثبتت وجود تجاوزات في عقود 9 لاعبين آخرين.
وعلى الجانب الآخر، بدأ ريال مدريد في إصلاح الأخطاء التي وقع فيها في المهلة التي أعطاه له الاتحاد الدولي، والتي وصلت إلى 90 يوما، وهو ما أدى إلى تخفيض العقوبة، وأوضح الموقع الإسباني أن تعامل ريال مدريد مع الاتحاد الدولي، وسعيه لتصحيح الأخطاء كان السبب الرئيسي وراء اختلاف العقوبتين بالرغم من تشابه الحالتين.
(العربي الجديد)