كشفت لجنة الإعلام التربوي للبحث العلمي في ألمانيا في بياناتها لعام 2014، أن 94% من الشباب يستخدمون شبكة الإنترنت بشكل منتظم كمصدر للمعلومات و83% التلفزيون و73% الإذاعة و32% الصحف. أما في ما يتعلق بالمصادر التي تنال ثقتهم أكثر، فتبيّن أن الأكثريّة تثق في أخبار التلفزيون ومن ثم الإذاعة، فيما احتلت نشرات الإنترنت الدرجة الأخيرة.
منذ عشرات السنوات، تختصّ لجنة الإعلام التربوي للبحث العلمي بدراسة تأثير وسائل الاتصال والإعلام في حياة الشباب والمراهقين في ألمانيا، وترصد طبيعة هذا التأثير. وفي ذلك، محاولة لمعرفة أهميّة هذه الوسائل على المراهقين من جوانب عدّة، وأي وسائل يفضلون متابعتها، وكم من الوقت يمضون، ومدى قدرة هذه الوسائل على تلبية رغبتهم في الحصول على المعلومة الصحيحة، وإلى أي مدى تلبي حاجتهم في التواصل.
وتبيّن نتائج الدراسة الأخيرة أن أكثر المواقع التي تم تصفّحها إلكترونيّاً للحصول على معلومات هي صحيفة "دير شبيغل" وموسوعة "ويكيبيديا". أما موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي فحلّ في المرتبة الأخيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن الهاتف المحمول احتلّ المرتبة الثانية بعد الإنترنت ليحلّ التلفزيون ثالثاً. أما السينما، فأتت في آخر القائمة. واحد في المائة فقط من تلك الفئة يقصد السينما في أوقات الفراغ.
إلى ذلك، أوضح المشاركون في الدراسة أسباب اعتمادهم على هذه الوسيلة أو تلك. ومما ذكروه أن الإنترنت وسيلة يمكن الحصول على معظم المعلومات منها، بالإضافة إلى أنها الأسرع وتوفّر مصادر مختلفة للمعلومة، وكذلك هي الأسهل.
أما أسباب اختيار التلفزيون، فالتقارير التي تبث بمعظمها من منطقة الحدث بالإضافة إلى أنه قادر على نقل أحدث الأخبار. فكل محطة تقوم ببث الأخبار والتقارير والمعلومات، ومن ثم يستطيع المشاهد أن يقارن في بينها. كذلك، فإن المحطات لا تستطيع الكذب إذ يتابعها عدد كبير من المشاهدين.
أما أسباب متابعة الإذاعة، فأعادها الشباب إلى كونها الأسرع والأكثر آنيّة. فهي تسبق غيرها من الوسائل في الحصول على المعلومة.
وفي ما يتعلّق باعتماد الصحف والمجلات للحصول على المعلومة، فقد تضمّنت الأسباب التي ذكرت أنها تخضع للمراقبة من قبل رئيس التحرير الذي يقرأها قبل نشرها. كذلك فإن القارئ قادر على كتابة رأيه حول الموضوع، عندما يُنشر على شبكة الإنترنت. وقد ذكر البعض أن للصحف والمجلات خلفيّة للمعلومات أكثر غنى مقارنة بغيرها من الوسائل.