هل تتحول ألمانيا إلى ضحية كسر أبرز الأرقام التاريخية؟

13 يوليو 2014
صورة من آخر مباراة جمعت ألمانيا والأرجنتين في 2010(Getty)
+ الخط -
وصلت بطولة كأس العالم إلى خط النهاية بعد حوالي شهر من الانطلاق، حيثُ شهدت إثارة وحماسة كبيرتين في جميع الملاعب البرازيلية، تألق من تألق وسقط من سقط، وغادر من غادر، وبقي الألماني والأرجنتيني من أجل حلم الذهب.

 لكن المفارقة تكمن في أن المونديال البرازيلي كان بطولة تكسير الأرقام القياسية والتاريخية، والتاريخ يتحدث عن أن الأرجنتين لم تفز على ألمانيا منذ 28 سنة، فهل ستتحول ألمانيا إلى ضحية النهائي بانكسار رقم تاريخي جديد في كأس العالم، وهو أن تفوز الأرجنتين على المنتخب الألماني إذ إنه لم يبق رقم قياسي إلا وقد تم تحطيمه.

خرجت إيطاليا من الدور الأول للمرة الثانية على التوالي في بطولة كأس العالم، وهذا لم يحدث منذ حوالي 48 سنة، عندما غادر المنتخب الإيطالي من دور المجموعات في نسختي كأس عالم متتاليتين أعوام 1962 و1966، لتبدأ رحلة تدمير الأرقام القياسية في المونديال البرازيلي.

في حين أن المنتخب العربي الجزائري حقق إنجازاً تاريخياً بوصوله إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخه، وقدم مباراة تاريخية أمام ألمانيا وأحرجها وحتى انه كان قريباً من تخطيها لولا سوء الحظ وفقدان التركيز أمام المرمى، في وقت بلغت اليونان الدور الثاني لأول مرة في مسيرتها في بطولة كأس العالم.

يُضاف إلى ذلك المُعدل التهديفي الذي كان عالياً جداً مقارنة بكل بطولات كأس العالم وهو قريب جداً من كسر الرقم القياسي التاريخي المُسجل في نسخة فرنسا 1998، إذ إن هدفين  يكفيان لمنح المونديال البرازيلي النجمة الذهبية في عدد الأهداف المُسجلة في نسخة واحدة، في وقت تجاوز الألماني كلوزه البرازيلي رونالدو وأصبح هداف كأس العالم التاريخي برصيد 16 هدفاً.

كل هذه المعطيات لا علاقة جوهرية لها بنهائي كأس العالم 2014، الذي سيجمع بين ألمانيا والأرجنتين، لكن هذه الأرقام والإحصاءات تُشير بشكل واضح إلى أن كل الأرقام القياسية والتاريخية سقطت في المونديال البرازيلي، ولم يبق سوى فوز الأرجنتين على ألمانيا بعد 24 سنة.

في المقابل فإن الأرجنتين هي الأخرى كسرت رقماً قياسياً مسجلا باسمها وهو الوصول إلى النهائي العالمي بعد غياب دام 24 عاماً.

وفي التفاصيل فإن الأرجنتين خسرت نهائي كأس العالم في العام 1990، بهدفٍ نظيف وفشلت بالظفر بلقب المونديال للمرة الثالثة في تاريخها الكروي، وعاد المنتخب الألماني وأقصى المنتخب الأرجنتيني في نسختين متتاليتين من كأس العالم، حيثُ أخرجتها في العام 2006، من الدور الربع نهائي بعد التعادل (1 – 1)، والخسارة بركلات الترجيح، لتعود ألمانيا وتقرر نفس السيناريو وتقصي الأرجنتين (4 – صفر) من نفس الدور في كأس العالم 2010. 
المساهمون