واشنطن تجلي دبلوماسييها من ليبيا

26 يوليو 2014
آثار الاشتباكات بمطار طرابلس القريب من السفارة الأميركية(حازم تركية/الأناضول)
+ الخط -

أنهت الولايات المتحدة، اليوم السبت، إجلاء موظفي سفارتها في طرابلس بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات بين الكتائب المسلحة، وخصوصاً في طرابس، فيما أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيراً الى الاميركيين من السفر الى ليبيا، وحثت كل الموجودين في هذا البلد على "الرحيل فوراً".

ونقلت شبكة "سي إن إن" الإعلامية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن حوالي 150 أميركياً بينهم 80 عسكرياً من رجال "المارينز" تم نقلهم من السفارة عن طريق البر إلى تونس، ومن ضمن الفريق المغادر السفيرة آن باترسون.

وقالت الشبكة إن عملية الإجلاء "بدأ الإعداد لها منذ أيام عدة عقب تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة المحيطة بالسفارة وتصاعد الاشتباكات الدائرة بين مليشيات مسلحة متصارعة".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الاميرال جون كيربي، لوكالة "فرانس برس" إن "موظفي السفارة نقلوا في سيارات الى تونس" في عملية استغرقت خمس ساعات وجرت بهدوء وسط مراقبة جوية من قبل طائرات "اف-16" وبدعم من القوات المجوقلة الاميركية. وتم اجلاء عناصر الأمن من "المارينز" أيضاً من السفارة وقاموا بحراسة الموكب، لكن لم يتسن لمسؤولين أميركيين تأكيد عدد الاشخاص الذين غادروا ليبيا لأسباب امنية.

وجاء إجلاء الموظفين الدبلوماسيين بعد ساعات على تحذير الحكومة الليبية، أمس الجمعة، من "انهيار الدولة" مع استمرار المعارك بين مجموعات مسلحة تتنافس من أجل السيطرة على مطار طرابلس لليوم الثالث عشر على التوالي.

وفي باريس، أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري، في تصريحات نقلتها "فرانس برس" أن الولايات المتحدة أمرت، بإخلاء سفارتها في طرابلس بسبب "خطر حقيقي" على حياة الدبلوماسيين. وأوضح كيري أن الولايات المتحدة "تعلّق" عملياتها، لكن لا تغلق سفارتها في العاصمة الليبية.

من جهتها، قالت مساعدة المتحدث باسم الخارجية الاميركية ماري هارف، في بيان، إنه "نظراً لاستمرار العنف الناجم عن اشتباكات بين مجموعات مسلحة ليبية قرب السفارة الاميركية في طرابلس، قمنا موقتا بنقل كل موظفينا خارج ليبيا".

وأضافت هارف "نحن ملتزمون بدعم الشعب الليبي في هذه الاوقات الصعبة، وندرس حالياً خيارات لعودة دائمة الى طرابلس فور تحسن الوضع الأمني على الارض". وأشارت إلى أن "الموظفين سيعملون من واشنطن ومراكز اخرى في المنطقة".