وحسب بيان نشر في موقعها على الإنترنت، أفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن مايك بومبيو أعلن قرار بلاده بترفيع التمثيل الدبلوماسي مع السودان وتبادل السفراء معه، مشيراً إلى ترحيب بلاده برئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في أول زيارة رسمية له إلى واشنطن.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان منفصل، إن وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، التقى حمدوك الأربعاء.
وأضافت أن هيل هنّأ حمدوك "على قيادته للحكومة، التي يقودها المدنيون"، وأعرب عن "دعم الولايات المتحدة الثابت للتحول الديمقراطي في السودان".
ومنذ الأحد الماضي، بدأ حمدوك زيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية يسعى من خلالها لتحسين علاقة السودان مع أميركا وشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ومنذ مجيء الرئيس السوداني المعزول عمر البشير إلى السلطة في 1989، تعرضت العلاقة بين الخرطوم وواشنطن لهزات عنيفة، إذ وضعت أميركا السودان عام 1993 ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأصدرت عقوبات اقتصادية ضده في عام 1997، كما أنها وجهت ضربة عسكرية في عام 1998 استهدفت مصنع الشفاء للأدوية بحجة إنتاجه أسلحة كيميائية.
وقال بومبيو "ترحب وزارة الخارجية الأميركية ترحيباً حاراً برئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في أول زيارة له إلى واشنطن. يسرنا اليوم أن نعلن أن الولايات المتحدة والسودان قد قررا بدء عملية تبادل السفراء بعد فجوة استمرت 23 عاماً".
وأشار إلى أن هذا القرار يعد خطوة مهمة إلى الأمام في تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان، خاصة أن الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون تعمل على تنفيذ الإصلاحات الواسعة بموجب الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري الصادر في 17 أغسطس/ آب الماضي. وقال نتطلع إلى العمل مع مجلس الشيوخ الأميركي لإجازة تسمية السفير الأميركي لدى السودان.
وأضاف بومبيو أنه ومنذ تعيينه في 21 أغسطس/ آب قاد رئيس الوزراء حمدوك الحكومة الانتقالية في السودان، وأقام حكومة مدنية، وأجرى تغييرات أساسية في شؤون الموظفين لأجل مفارقة سياسات وممارسات النظام السابق.
وامتدح الوزير الأميركي رئيس الوزراء السوداني، وقال إنه أظهر التزاماً بمفاوضات السلام مع المجموعات المعارضة المسلحة، وأنشأ لجنة للتحقيق في أعمال العنف التي تعرض لها المتظاهرون، والتزم بإجراء انتخابات ديمقراطية في نهاية فترة الانتقال البالغة 39 شهراً.
وأكد بومبيو في بيانه "ستظل الولايات المتحدة شريكاً ثابتاً للشعب السوداني في سعيه لتحقيق السلام والأمن والازدهار والديمقراطية والمساواة".
من جهته، قال حمدوك، في تغريده له على "تويتر"، إن توطيد العلاقات الدبلوماسية الدولية يعتبر معلماً مهماً في خارطة التنمية. وأضاف "بعد انقطاع دام 23 عامًا، من العظيم أن نشهد بدء عملية تبادل السفراء بين السودان والولايات المتحدة الأميركية. هذه خطوة مهمة نحو إعادة بناء السودان".