أعد أتراك من هواة السينما سلسلة وثائقية عن حياة اللاجئين في تركيا، تناولوا فيها قصة الطفل السوري، أيلان كردي، الذي غرق في بحر إيجة العام الماضي، أثناء محاولة عائلته التوجه إلى جزر يونانية، وبات رمزاً لمأساة المهاجرين وخاصة السوريين.
وتشرح السلسلة، التي وصلت إلى مراحلها النهائية، الجوانب غير المعروفة في حياة أيلان والليلة التي غرق فيها، وما قبلها وبعدها، إضافة إلى صور فوتوغرافية له عن السنوات الثلاث التي عاشها.
وفي هذا السياق، أوضح المنتج فاتح أمين أوغلو لوكالة "الأناضول" أن السلسلة تحمل اسم "المهاجرين"، وسعوا خلالها إلى تسليط الضوء على حياة المهاجرين القادمين إلى تركيا من مناطق مختلفة من العالم، وعلى رأسها سورية.
ولفت إلى أن السلسلة أعدت بعدة لغات، وسيتم البدء ببثها خلال الأيام المقبلة على عدة قنوات. وهي تتكون من 26 جزءاً، وتتناول الحلقة الأولى منها الطفل أيلان.
وأضاف: "التقينا بوالد الطفل أيلان، عبدالله كردي، لأننا أردنا أن نتناول في الجزء الأول اسماً معروفاً للجميع، وسمعنا قصة الطفل التي هزت العالم من عيني والده".
ونوّه أمين أوغلو إلى أنهم سعوا من خلال السلسلة، إلى شرح ما عاشه المهاجرون السوريون في وطنهم، وخلال رحلة لجوئهم، إضافة إلى حياتهم في تركيا.
بدوره، ذكر مخرج السلسلة عبدالله كوغوس، أن صورة جثة الطفل أيلان وهي ملقاة على الشاطئ، استحضرت أمامه صورة طفله، وأنه تأثر بشكل كبير.
وحول مراحل التصوير مع الوالد، قال كوغوس: "لمحنا معاناة في وجه عبد الله خلال التصوير، واخترنا ساحل منطقة شيلا بإسطنبول، من أجل أن يكون المكان ملائماً لما حدث تلك الليلة. واستمر التصوير قرابة 4 ساعات، حيث واجه عبد الله صعوبات في شرح ما حدث، وبكى مراراً".
وفي 2 أيلول/سبتمبر 2015، عثرت فرق خفر السواحل التركية على جثّة الطفل أيلان مع 11 آخرين، بينهم شقيقه ووالدته، بعد أن لفظتهم أمواج البحر إلى شاطئ مدينة بودروم في ولاية موغلا، جراء غرق قاربهم أثناء التوجه إلى اليونان.
(وكالة الأناضول)