وليلة أمس قامت القناة "13" الإسرائيلية بعرض شريط وثائقي عن نفس العملية. وقد كشف الشريط كيف أقدم الضابطان في الموساد داني ليمور وزميلته يولا ريطمان، على استئجار موقع سياحي على شاطئ البحر الأحمر، جنوب شرق السودان، بهيئات مزورة. وهناك افتتحا قرية غطس للتغطية على أنشطة رجال الموساد، وعناصر سلاح البحرية الإسرائيلية الذين كانوا يقومون بتهريب يهود الفلاشا (يهود أثيوبيا)، عبر قوارب صغيرة من السودان قبل نقلهم إلى سفن كبيرة ترسو في فلسطين المحتلة.
وقال ليمور في الوثائقي إن هؤلاء اليهود "قطعوا مئات الكيلومترات في الصحراء حتى يصلوا إلى حدود السودان"، مشيراً إلى أنه "بسبب حالة الفوضى التي كانت سائدة في أثيوبيا في ذلك الوقت فلم يكن من الممكن أن يتم نقل اليهود مباشرة إلى إسرائيل".
وأضاف أن رجال الموساد وعناصر البحرية الإسرائيلية الذين أداروا قرية الغطس تحت هويات مستعارة، "قاموا بتحويلها إلى غرفة عمليات لنقل الفلاشا، من دون أن ينتبه السياح الذين أموا القرية أو السودانيون الذين عملوا فيها".
وحسب الوثائقي، فقد شارك في العملية الصحافي جادي سوكينك، مقدم البرامج في القناة 12 الإسرائيلية، والذي كان في ذلك الوقت ضابطاً في وحدة الكوماندوس البحري، المعروفة بـ "الوحدة 13". وحسب الوثائقي، فقد اتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن في 1979 قراراً بتهجير اليهود الفلاشا من أثيوبيا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
ولفت إفرايم هليفي، رئيس الموساد الأسبق إلى حقيقة أن "إسرائيل أوكلت إلى هذا الجهاز مهمة تخطيط وتنفيذ عمليات تهجير اليهود من الدول التي لم تكن تربطها علاقات دبلوماسية بإسرائيل أو تلك التي كانت تمر في أوضاع غير مستقرة".