انتهى كل شيء بالنسبة للأسطورة فرانشيسكو توتي، أعلن نهاية مشواره في ملاعب كرة القدم نهاية الموسم الحالي، لتبدأ الجماهير رحلة ما بعد توتي. هذا اللاعب الذي قدم كثيراً للمنتخب الإيطالي وفريقه روما طوال 25 سنة، ظهر في كثير من اللحظات التاريخية التي لا تُنسى.
لعب توتي مع روما الإيطالي 783 مباراة خلال 25 موسماً كروياً، سجل في كل مباريات 307 أهداف وصنع 197 تمريرة حاسمة، وفاز بلقب الدوري مرة والكأس مرتين ولقب كأس "السوبر" الإيطالية مرتين، في وقت تُوج مع المنتخب الإيطالي بلقب كأس العالم في عام 2006.
توتي المصور
تميز توتي، خلال مسيرته الكروية، بأهدافه الجميلة، لكنه في نفس الوقت رسم أجمل الاحتفالات بتلك الأهداف، ومن بين تلك الاحتفالات ما فعله في مواجهة فريق لاتسيو في عام 2004، عندما سجل هدف التعادل من ركلة جزاء، ليقفز من فوق فاصل الملعب ويجلس مكان أحد المصورين، وبدأ يصور ردة فعل الجماهير ويلعب دور المصور في المباراة.
توتي وبانينكا العُمر
سجل الأسطورة توتي أكثر من ركلة جزاء على طريقة "بانينكا" مع روما، ولم يبخل بفعل ذلك مع المنتخب الإيطالي عندما واجه الحارس الهولندي، فان دير سار، في يورو 2004، وسدد ركلة الجزاء "بانينكا" من فوقه بطريقة رائعة ومُميزة.
لكن ما فعله مع روما في مواجهة لاتسيو في "ديربي" العاصمة عام 2002 كان مُذهلاً، حيثُ سدد كرة "بانينكا" من خارج منطقة الجزاء، لتسقط الكرة مباشرةً نحو الشباك ويُسجل توتي واحداً من أجمل الأهداف في مسيرته الكروية.
التسجيل في برنابيو
شهد ملعب "سانتياغو برنابيو" على هدف ذهبي للنجم توتي، حتى أنه تلقى تصفيقاً كبيراً من جماهير ريال مدريد التي كانت حاضرة في المدرجات، وذلك لأنه سجل هدف الفوز لروما في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا موسم 2002-2003.
وصنع توتي أول فوز لفريق إيطالي في العاصمة الإسبانية بعد 35 سنة من الصمود، وذلك بعد أن تلقى كرة عرضية داخل منطقة جزاء النادي "الملكي" فسددها على "الطائر" في الشباك. والمثير أن جماهير ريال مدريد ورغم الخسارة صفقت لتوتي عندما خرج من اللقاء بديلاً.
خطف لقب الدوري
شكل توتي رفقة غابريال باتيسوتا وفيشانزو مونتيلا ثلاثي مرعب في فريق روما، وهي العناصر التي ساهمت بتتويج الفريق بلقب الدوري في عام 2002. وحصل ذلك في المباراة الأخيرة من الدوري أمام حوالى 80 ألف متفرج، حيثُ سجل اللاعبون الثلاثة أهدافاً وقادوا روما لتحقيق اللقب بعد غياب دام 18 سنة.
"السيلفي" الشهيرة
في يناير / كانون الأول من عام 2015، تقدم لاتسيو في مباراة "الديربي" بهدفين نظيفين، لكن توتي دخل بديلاً وقلب الطاولة ليُسجل هدفين ويعادل النتيجة بطريقة رائعة. وبعد أن سجل توتي الهدف الثاني ركض باتجاه الجماهير المحتشدة في المدرجات ورفع هاتفه وأخذ صورة "سيلفي" مع الجمهور، الذي سيتذكر هذه الصورة جيداً في المستقبل لأنها كانت في أيام توتي الأخيرة.