اعترفت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، نبيلة مكرم، بضعف عائدات الشهادة الاستثمارية الدولارية التي طرحتها الحكومة باسم "بلادي" بفئات مختلفة للمصريين خارج البلاد، وذلك بالتعاون مع البنك المركزي، وثلاثة بنوك حكومية.
وقالت نبيلة مكرم، في كلمة ألقتها خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب المصري، إن الشهادة محاربة تماماً في الخارج، بدعوى أن "الكل يُشكك فيها، ويُشكك في سعر الفائدة الذي تقدمه، رغم أنها تعد أعلى فائدة حاليا (3.5%)"، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى إلى تبديد هذه المخاوف.
وأضافت: "إحنا مش بنشحت، إحنا بنطرح شهادات، حضرتك بتستفيد، وبتدعم اقتصاد البلاد".
وتراجعت تحويلات المصريين في الخارج بنحو ثلاثة مليارات دولار العام الماضي، بعد أن انخفضت من 20 إلى 17 مليار دولار.
وهاجمت مكرم وسائل الإعلام، قائلة إن "انتشار الأخبار السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي، والأدوات الإعلامية يؤثرا بالسلب على انطباع المصريين في الخارج عن الأوضاع الداخلية".
وتابعت: "في كل جولاتي الخارجية، ألحظ أن المصريين لا يعرفون شيئا إلا من خلال برامج "التوك شو" والسوشيال ميديا، ويشعرون بالأسف والخزي والعار بسبب ما ينشر".
ودعت مكرم إلى ضرورة توفير مادة إعلامية خاصة بالمصريين في الخارج، مشيرة إلى إعداد وزارتها خطة لإنتاج برنامج تلفزيوني بالتعاون مع القوات المسلحة (الجيش المصري) لنشر ما سمته "الإيجابيات" التي تحدث في مصر ومشروعات التنمية.
وأكدت أيضا أن بلادها تسعى إلى الاستفادة من العقول المصرية المهاجرة، معترفة في الوقت نفسه بوجود "أزمة ثقة، ولا بد من الاعتراف بها، وعلاجها خطوة خطوة".