وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، قد عيّن الأسبوع الماضي، ابن شقيقه محمد بن نايف (55 عاماً) ولياً للعهد وابنه محمد بن سلمان (30 عاماً) ولياً لولي العهد، راسماً بذلك مساراً لوراثة العرش لعقود قادمة في أكبر مصدر للنفط في العالم.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن النعيمي، في كلمةٍ له في المؤتمر السعودي الدولي الثالث لتقنيات البتروكيماويات في الرياض: "إنني رجل متفائل بمستقبل البترول والغاز والتصنيع في المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية".
وأضاف: "إنني أرى مستقبلاً زاهراً للتعليم والتدريب والتطوير والتصنيع في المملكة، وتحول المملكة إلى دولة رائدة في الصناعات التحويلية المرتبطة بالبترول والغاز والبتروكيماويات والتعدين".
وفي هذا السياق، كشفت مصادر لـ"العربي الجديد"، الأسبوع الماضي، أنّ السعودية تعتزم إجراء تغييرات جذرية في مجال النفط والطاقة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضحت هذه المصادر، أنّ أولى تلك التغييرات ستكون فصل شركة الزيت العربية (أرامكو السعودية)، عن وزارة البترول والثروة المعدنية، لتكون مؤسسة مستقلة معنية بكل ما يتعلق بمجال النفط والغاز الطبيعي، فيما يكون رئيس مجلس إدارتها هو ممثل السعودية في منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك).
ولفتت المصادر أيضاً، إلى أنّه من أهم التغييرات المتوقعة، إلغاء وزارة البترول والثروة المعدنية، وإنشاء وزارة جديدة للطاقة تشرف على قطاعات الثروة المعدنية والكهرباء، والبرنامج السعودي النووي.
اقرأ أيضاً: صندوق النقد..تهاوي أسعار النفط يكبد العرب 380 مليار دولار