أعلن وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، الأربعاء، اختطاف مهاجرين، سفينة تجارية، أنقذتهم قبالة ليبيا.
وشدد سالفيني، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر"، على أن بلاده لن تسمح للسفينة بالاقتراب من الموانئ الإيطالية.
وقال إن "السفينة انتشلت 108 مهاجرين، لكن عندما اتضح لهم أنها ستعيدهم إلى ليبيا خطفوها".
وأضاف: "قطعًا لن نسمح لهم بدخول إيطاليا، فلم نعد مؤسسة إسعاف أولية، وهؤلاء ليسوا مهاجرين في محنة، بل قراصنة، لن يروا إيطاليا إلا بالمنظار".
ووجهت منظمة "ميدتيرينيا سيفينغ هيومانس" الإيطالية، مناشدة لنقل المهاجرين غير النظاميين، إلى شواطئ إحدى الدول الأوروبية.
وأضافت في بيان أن 108 مهاجرين غير نظامي على متن السفينة التي تحمل اسم "إلهيبلو 1"، وأن المنظمة تتابع الحادث عن كثب.
وأشارت إلى أن "الحكومات التي ترفض استقبال المهاجرين أو تطالب بإعادة السفينة إلى موانئ ليبيا ترتكب جريمة وعملًا غير إنساني".
ووجهت المنظمة مناشدة إلى المؤسسات الأوروبية لمساعدة الأشخاص الفارين من مراكز الاعتقال بليبيا.
يشار إلى أن السفينة -التي ترفع علم جمهورية بالاو- غادرت ميناء توزلا التركي، في 22 مارس/ آذار الجاري، قبل تعرضها للاختطاف بالقرب من سواحل ليبيا.
ويتألف طاقم السفينة من 6 أفراد، ويحمل قبطان السفينة الجنسية التركية، فيما يحمل 4 من أفراد طاقمها الجنسية الهندية، ويحمل السادس الجنسية الليبية.
يأتي ذلك بالتزامن مع تعليق الاتحاد الأوروبي، دوريات سفن العملية "صوفيا"، التي أنقذت عشرات الآلاف من المهاجرين منذ 2015 في مياه البحر المتوسط، ونقلتهم إلى إيطاليا، على خلفية اعتراض روما.
وأطلقت دول الاتحاد الأوروبي عملية "صوفيا"، في 22 يونيو/حزيران 2015؛ بهدف مواجهة شبكات تهريب المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، ومن شواطئ ليبيا تحديدًا.
وترفض روما قواعد عملية "صوفيا"، التي تعتبر إيطاليا - بصورة استثنائية - مكانًا لوصول المهاجرين القادمين من البحر، وتقول إنه يجب تقسيم أعباء أزمة اللجوء بين كافة دول الاتحاد الأوروبي.
وتعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا بحرًا، وسلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية.
(الأناضول)