وحسب ما جاء في البيان، فإن فريق مهام إنسانية سيجتمع في جنيف غداً لترتيب استغلال إمكانية الوصول إلى تلك المناطق في أغراض إنسانية. وجاء ذلك تنفيذاً لاتفاق تم التوصل إليه في ميونخ الأسبوع الماضي، أبرمته قوى كبرى وإقليمية بهدف إيصال المعونات لأكثر من 400 ألف شخص في نحو 15 منطقة تحاصرها الحكومة والمعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وفي هذا الصدد، قال يعقوب الحلو، منسق الأمم المتحدة للمعونات الإنسانية في سورية: "اليوم وصلنا إلى خمس بلدات محاصرة تحتاج بشدة للمعونة الإنسانية. تضمنت القوافل معونات تعين على النجاة ومنها الغذاء والإمدادات الطبية والمعدات والطعوم والمياه ومواد النظافة لنحو 100 ألف شخص يحتاجون للمعونة".
وكان المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، قد وصل سورية في زيارة مفاجئة، وبحث في لقائه الأول الصباحي مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم كيفية "إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة دون عائق".
وأوضح مصدر في الهلال الأحمر السوري لوكالة "فرانس برس" أن المساعدات ستصل إلى مناطق هي بلدات الفوعة وكفريا المحاصرتين من الفصائل الإسلامية، في محافظة إدلب (شمال غرب)، ومضايا والزبداني المحاصرتين من الجيش السوري في ريف دمشق.
وأشار إلى إمكانية إرسال مساعدات أيضاً إلى معضمية الشام المحاصرة من الجيش السوري في الغوطة الغربية قرب دمشق.
ويعيش حالياً، وفق الأمم المتحدة، 486700 شخص في مناطق يحاصرها الجيش السوري أو الفصائل المقاتلة أو تنظيم الدولة الإسلامية، ويبلغ عدد السكان الذين يعيشون في مناطق "يصعب الوصول" إليها 4,6 ملايين.