قضى ثلاثة مدنيين جدد، بينهم طفل، جوعا وبردا في بلدة مضايا السورية (شمال غرب العاصمة دمشق)، في وقت لا تزال تتوارد إلى المشفى الميداني في البلدة حالات إغماء نتيجة المجاعة التي تضرب أكثر من 40 ألف مدني تحاصرهم قوات النظام، وعناصر من "حزب الله" اللبناني منذ سبعة أشهر.
وأفاد الناشط الإعلامي عين الجابر والموجود في البلدة المحاصرة بوفاة سليمان فارس، وابنه البالغ من العمر تسع سنوات جوعا مساء أمس، مشيرا لـ "العربي الجديد" إلى أن زوجة المتوفى وابنته تحتضران في المشفى الميداني. كما توفي ممدوح علي حسين جوعا أمس؛ وهو من أهالي مدينة الزبداني المهجرين قسرا إلى بلدة مضايا، وفق ناشطين.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" أشارت في بيان لها الجمعة إلى أن الحصار المضروب على بلدة مضايا أدى إلى وفاة 23 شخصا من الجوع في المركز الصحي التابع لها منذ الأول من شهر كانون الأول/ ديسمبر 2015، مشيرة إلى أن ستة منهم عمرهم أقل من عام وخمسة فوق سن الستين، أما الأشخاص الـ 12 الباقين فهم بين عمر الخمس سنوات والستين سنة، يتوزعون بين 18 ذكراً و5 إناث.
ومن المتوقع أن يشرع مجلس الأمن الدولي بمشاورات مغلقة الإثنين لبحث الوضع في مضايا، وبلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام في شمال سورية. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت أمس أن إيصال المساعدات إلى بلدة مضايا لن يبدأ قبل الأحد لأن الأمر "معقد جدا حيث يحتاج لتنسيق مع أطراف كثيرة فاعلة ميدانيا"، وفق المتحدثة باسم اللجنة بالشرق الأوسط.