وفاة طفلين وفتاة جراء السيول والفيضانات بالضفة الغربية

لقي طفلان فلسطينيان، وفتاة، مصرعهم، بسبب السيول والفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي ضربت الأراضي الفلسطينية، أمس الجمعة، ويومي الأربعاء والخميس، وتسببت في إغلاق بعض الطرقات وتشكل السيول في الأودية.

وقالت الشرطة الفلسطينية، إنّها تلقت بلاغاً يفيد بفقدان الطفلين الفلسطينيين يزن وأحمد السراحنة (9-10 سنوات) قرب أحد الأودية بمخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، وبعد عمليات البحث المتواصلة عثر عليهما متوفيين داخل أحد البرك الزراعية بجانب المخيم.

الناطق الإعلامي باسم الشرطة الفلسطينية، لؤي ارزيقات قال لـ"العربي الجديد"، إنّ الشرطة الفلسطينية تمكنت من انتشال جثتي الطفلين بعد بحث استمر لنحو عشر ساعات، فيما لم يعرف إذا ما توفيا نتيجة تساقط الأمطار الغزيرة والسيول الناجمة عنها، أو غرقا في البرك الزراعية نتيجة السباحة أو السقوط.

المصادر المحلية في مخيم الفوار قالت لـ"العربي الجديد"، إن الطفلين السراحنة فقدت آثارهما مساء الخميس، وخرج الأهالي في رحلة البحث عنهما لوقت طويل في كافة المناطق المحيطة بالمخيم، حتى عثر عليهما في ساعة متأخرة متوفيين بداخل بركة المياه الزراعية.

وفي نفس السياق، جرفت سيول الأمطار في أحد الأودية ببرية الشواورة شرقي مدينة بيت لحم، فتاة فلسطينية في السابعة عشرة من عمرها، الأربعاء الماضي، بعد أن تشكلت السيول في الأودية مع بداية تساقط الأمطار الرعدية الغزيرة بفعل المنخفض الجوي الماطر الذي تعرضت له غالبية مدن الضفة الغربية المحتلة.

ووفق ما أفادت به غرفة عمليات الدفاع المدني الفلسطيني لـ"العربي الجديد"، فإن الطواقم تمكنت من انتشال جثة الفتاة بعد أن جرفتها السيول أثناء تواجدها في المنطقة القريبة من سكنها بعد تساقط الأمطار الغزيرة.

وأضاف الدفاع المدني أنه تعامل مع 74 حادثاً بفعل الأمطار الغزيرة، منها فتح طرق تسببت مياه الأمطار بإغلاقها، وعمليات إنقاذ، وإخلاء منازل غرقت بالمياه، إضافة إلى عمليات فتح عبارات وتصريف المياه عبرها.

وقالت الشرطة الفلسطينية، إنها تعاملت مع 65 حادث سير، تسببت في إصابة 55 فلسطينيا فقط خلال موجة الأمطار الغزيرة، إضافة إلى أنها قدمت عمليات إنقاذ ومساندة لفلسطينيين علقوا بسبب مياه الأمطار، بينما قدمت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني معونات غذائية لعدد من التجمعات البدوية في محيط مدينة القدس التي تعرضت مساكنها لأضرار مختلفة جراء الحالة الجوية الماطرة.

وسبق أن حذّر خبراء الأرصاد الجوية الفلسطينية من خطر تشكل السيول والفيضانات في الأودية والمناطق المنخفضة، بفعل السحب الركامية التي ستقترب من فلسطين وبلاد الشام، وستكون رعدية ومحملة بالأمطار الغزيرة جدا، والبرد، وستكون متواصلة.