■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
المطالعة. من المؤسف أن الوقت الباقي من العمر لا يتّسع لقراءة الكثير من الكتب الرائعة والغنية بالمعارف. تطالعني عناوينها الجاذبة المصفوفة على رفوف مكتبتي وقد طال انتظارها، إضافةً إلى هوايتي؛ فن الخط العربي، باحثاً عن تراكيب وتآليف جديدة.
■ ما هو آخر عمل صدر لك، وما هو عملك القادم؟
أكثر من عمل خطّي.. أحياناً أعمل على أكثر من لوحة خطية، وعملي القادم هو امتداد لعملي الحاضر.
■ هل أنت راض عن إنتاجك؟ ولماذا؟
قطعاً لست راضياً عن إنتاجي إلا ضمن حدود. أحاول أن أجدّد في لوحاتي الخطّية، فالمقاييس الجمالية لا حدود لها. خاصة وأن الحرف والخط العربي فن تجريدي معاييره الجمالية ذاتية وداخلية.
■ لو قيض لك البدء من جديد، أي مسار ستختار؟
كانت الظروف الاجتماعية والعائلية هي من حدّد مساري الأول. أما المسار الذي كنت اخترته لو قيّض لي فهو التعليم الجامعي مهنةً، والخط العربي هواية.
■ ما هو التغيير الذي تنتظره وتريده من العالم؟
أنتظر أن تعمّ الحرية ويتحقّق السلام لكل شعوب الأرض، أحلم بمجتمع إنساني لا عنصرية فيه ولا تعصّب ولا تفرقة بين أبنائه بسبب الفكر أو اللون أو الدين أو العرق.
■ شخصية من الماضي تود لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
الشخصية التي أودّ لقاءها هي المهاتما غاندي، لأنه طرح إمكانية تحرّر الشعوب من المحتل رغم اختلال موازين القوة، عن طريق اللاعنف والثورة السلمية.
■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
الكتاب الذي أعود إليه هو "قصة الحضارة" لـ ول ديورانت. هو إطلالة على ثقافات الشعوب، قديمها وحديثها وإسهاماتها في صنع الحضارة الإنسانية، وإن كان من وجهة نظر خاصّة خاضعة للنقد والمراجعة.
■ ماذا تقرأ الآن؟
أقرأ سيرة المفكّر والشهيد حسين مروة، من إعداد أحمد مروة.
■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
أستمع إلى الغناء القديم (ربّما بحكم العمر)؛ إلى سيد درويش وعبد الوهاب وأم كلثوم وأسمهان وفيروز، وغيرهم من المطربين المميّزين. وأودّ أن نتشارك في الاستماع إلى أغنية "يا ناعماً رقدت جفونه" لـ محمد عبد الوهاب.
بطاقة
حسين ماجد خطّاط لبناني من مواليد بلدة خربة سلم في جنوب لبنان سنة 1935. درس الخطّ العربي في بيروت عند الراحل كامل البابا، أحد أبرز الخطّاطين اللبنانيّين والعرب، وحصل على شهادة في الأدب العربي من "الجامعة اللبنانية". ابتكر 25 نوعاً من الحروف اللاصقة (بين كلاسيكي وحديث)، وشارك في تأليف مقرّر في "دار المعلمين والمعلمات" لتعليم الخط الزخرفي، وصمّم كذلك مئات الأغلفة لكتب ومجلّات ثقافية نُشرت في لبنان وبلدان عربية أُخرى.