وبحسب المستشار السابق لوكالة الأمن القومي، اللاجىء اليوم في روسيا، فإن هذا المضاد للفيروسات، المسمى "مانستر مايند"، هو سلاح مخيف، لأنه يسمح في حال هجوم قراصنة المعلومات على مصالح أميركية بالقيام بعمل انتقامي تلقائي ضد الحاسوب الذي يتضمن عنوان مصدر الهجوم، كما أوضح في حديث مطول نشرته "مجلة وايرد" أمس الأربعاء.
وهذه المعلومات المتعلقة بالفيروس المضاد تكشف للمرة الأولى علناً. لكن بحسب سنودن فإن هذا النوع من الرد التلقائي يطرح مشكلة، لأن القراصنة حذقين يستطيعون تمرير هجماتهم عبر عناوين إنترنت خادعة.
و"مانستر مايند" يرد بهجوم على هذا العنوان الخادع، بدلاً من الرجوع إلى المذنبين الفعليين. وقال، سنودن باسف، "يمكن على سبيل المثال أن يشن أحد في الصين هجوماً عبر المرور بعنوان في روسيا. فنجد أنفسنا نرد بهجوم مضاد على مستشفى في روسيا" لا علاقة لها بالهجوم الأصلي.
وفي هذه المقابلة التي أجريت على مدى أيام عدة في موسكو، وبدا خلالها سنودن فرحاً ومرتاحاً، أوضح المستشار السابق لوكالة الأمن القومي السبب الذي دفعه إلى تسريب مئات آلاف الوثائق المتعلقة باأامن الأميركي.
وأضاف أنه بعد أشهر شعر بالانزعاج أكثر فأكثر، نظراً إلى أن أنشطة "وكالة الامن القومي"، والتصريحات غير الصحيحة التي أدلى بها مدير الاستخبارات الوطنية، جيمس كلابر، أمام الكونغرس، دفعته إلى التحرك.
وكان كلابر أكد أمام أعضاء الكونغرس في آذار/مارس 2013 أن وكالة الأمن القومي لا تجمع "عمداً" معلومات عن الأميركيين. وروى سنودن، "اعتقد أنني قرأت ذلك في صحيفة، وتحدثنا بذلك مع الزملاء، وقلت لهم "أتستطيعون تصديق ذلك؟".
واضاف سنودن ان زملاءه لم يبدوا مصدومين، لكنه تخوف من الغرق في نظام "جهنمي" اكثر فاكثر، الامر الذي دفعه للتحرك. واخيرا يعتقد ادوارد سنودن انه إضافة إلى الاف الوثائق التي سربها ولم تستغل كلها بعد، ما زال هناك وثائق يمكن ان تورط اكثر اجهزة الاستخبارات الاميركية.