أثارت تصريحات وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة، فاطمة خضر، بوصول كثافة الفصول في مدارس القاهرة إلى أكثر من 120 في الفصل الواحد، حالة من الارتباك، سواء في الوزارة أو في الشارع المصري، وفتحت مجددا ملف فشل المنظومة التعليمية.
وأكدت خصر، وجود أزمة في المدارس الحكومية بصفة عامة، وهو ما أدى إلى تقسيم اليوم الدراسي إلى ثلاث فترات في بعض المدارس، مضيفة أن ذلك أدى إلى غياب كثير من التلاميذ عن الحضور.
وقال مسؤول بوزارة التربية والتعليم، إن الوزير طارق شوقي، غاضب من تلك التصريحات، وأنه عنّف المسؤولة تليفونيا، رافضاً صدور أي تصريحات إلا من قبل الوزارة، لكن المسؤول لم ينف أن هناك أزمة كبرى في المدراس على مستوى المحافظات، حيث يوجد تكدس كبير داخل الفصول، وهو ما دفع الكثير من أولياء الأمور إلى التقدم بشكاوى إلى المحافظين لإنقاذ أبنائهم.
وأشار المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن "هناك أكثر من 40 ألف تلميذ في مدارس القاهرة بلا مقاعد، وهو ما يتسبب في هروب عدد كبير منهم من المدارس، فضلاً عن أن الكثير من المدرسين يفضّلون هذا الوضع من أجل استمرار الدروس الخصوصية في المنازل والمراكز التعليمية الخاصة بهم، حتى أن بعض المدارس تطلب من طلابها عدم الحضور بعلم الإدارات التعليمية".
وحذر المسؤول من خطة الحكومة في التوسع الرأسي في بناء المدارس من العام القادم، وهو ما يهدد حياة ملايين التلاميذ، خاصة أن "قواعد بناء المدارس لا تجيز تشييد طوابق جديدة خشية انهيار المدارس"، مشيراً إلى أن "كثيرا من مدارس المحافظات عبارة عن مبانٍ قديمة، وبناء طوابق جديدة يهدد حياة الطلاب".
ووجّه أولياء أمور طلاب اللوم إلى وزارة التربية والتعليم، لعدم وجود مبانٍ مدرسية جديدة تستوعب الزيادة السكانية، فضلاً عن نقص الكتب الدراسية، وأن كثيرا من المدارس لا يوجد بها عدد كافٍ من المدرسين، رغم أن العام الدراسي قارب على الانتهاء، وهو ما أدى إلى اشتعال أزمة الدروس الخصوصية في كافة المحافظات.
وقال عبد الفتاح محمود "موظف" وولي أمر أحد الطلاب بمدرسة "بلال" بالشرابية، إن تصريحات وكيل وزارة التربية والتعليم ليست غريبة، "حالة التكدس واضحة في فصول المدارس، والأزمة في ازدياد سنويا"، مؤكداً أن الصادم في تلك التصريحات أن الوزارة هي التي تسمح للتلاميذ بعدم الحضور نتيجة التكدس في الفصول، مشيراً إلى أن "الثلاث فترات المدرسية موجودة على الورق فقط، لكن في الواقع لا وجود لها، حيث لا يوجد تلاميذ ولا مدرسون والكل يعرف ذلك".
وأضاف ولي أمر يدعى حسن محمد "موظف بالأقصر"، أن هناك نقص شديد في الكتب المدرسية، رغم تأكيدات الوزارة وصول الكتب، ورغم أن العام الدراسي قارب على الانتهاء، وهو ما أدى إلى اشتعال أسعار الكتب الخارجية و"الملازم" التي يبيعها المدرسون أثناء الدروس الخصوصية.
وقال أستاذ المناهج التربوية بجامعة عين شمس، حسن شحاتة، إن تصريحات وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة معروفة للجميع، مؤكداً أن هناك أزمات كبيرة ومتشعبة في التعليم المصري، مشيراً إلى أن "أزمة التعليم تبدأ بالتكدس وصولا إلى ضعف العملية التعليمية، وعدم وجود طاقات كفوءة لإدارة المنظومة، وهو ما أدى إلى وجود كثيرين في المراحل الأولى من التعليم لا يعرفون القراءة ولا الكتابة، فضلًا عن افتقار المعلمين للتدريب والتأهيل، ما يجعلهم غير قادرين على توصيل المعلومات للطلاب".
وأضاف شحاتة، أن أزمة التكدس في المدارس أدت إلى هروب الكثير من التلاميذ، مشددا على أن "الدروس الخصوصية هي أزمة حكومية ناتجة عن ضعف المدارس والمدرسين"، مطالبا بتحسين أنواع التعليم المختلفة حتى ينعكس ذلك على ولي الأمر والطالب والمنظومة بأكملها، معتبراً أن "التسرب من التعليم من المشكلات الكبيرة التي تواجه العملية التعليمية في مصر، ولها آثار سلبية على المجتمع، لأنها تزيد من معدلات الأمية والجهل والبطالة".
اقــرأ أيضاً
وأشار المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن "هناك أكثر من 40 ألف تلميذ في مدارس القاهرة بلا مقاعد، وهو ما يتسبب في هروب عدد كبير منهم من المدارس، فضلاً عن أن الكثير من المدرسين يفضّلون هذا الوضع من أجل استمرار الدروس الخصوصية في المنازل والمراكز التعليمية الخاصة بهم، حتى أن بعض المدارس تطلب من طلابها عدم الحضور بعلم الإدارات التعليمية".
وحذر المسؤول من خطة الحكومة في التوسع الرأسي في بناء المدارس من العام القادم، وهو ما يهدد حياة ملايين التلاميذ، خاصة أن "قواعد بناء المدارس لا تجيز تشييد طوابق جديدة خشية انهيار المدارس"، مشيراً إلى أن "كثيرا من مدارس المحافظات عبارة عن مبانٍ قديمة، وبناء طوابق جديدة يهدد حياة الطلاب".
ووجّه أولياء أمور طلاب اللوم إلى وزارة التربية والتعليم، لعدم وجود مبانٍ مدرسية جديدة تستوعب الزيادة السكانية، فضلاً عن نقص الكتب الدراسية، وأن كثيرا من المدارس لا يوجد بها عدد كافٍ من المدرسين، رغم أن العام الدراسي قارب على الانتهاء، وهو ما أدى إلى اشتعال أزمة الدروس الخصوصية في كافة المحافظات.
وقال عبد الفتاح محمود "موظف" وولي أمر أحد الطلاب بمدرسة "بلال" بالشرابية، إن تصريحات وكيل وزارة التربية والتعليم ليست غريبة، "حالة التكدس واضحة في فصول المدارس، والأزمة في ازدياد سنويا"، مؤكداً أن الصادم في تلك التصريحات أن الوزارة هي التي تسمح للتلاميذ بعدم الحضور نتيجة التكدس في الفصول، مشيراً إلى أن "الثلاث فترات المدرسية موجودة على الورق فقط، لكن في الواقع لا وجود لها، حيث لا يوجد تلاميذ ولا مدرسون والكل يعرف ذلك".
وأضاف ولي أمر يدعى حسن محمد "موظف بالأقصر"، أن هناك نقص شديد في الكتب المدرسية، رغم تأكيدات الوزارة وصول الكتب، ورغم أن العام الدراسي قارب على الانتهاء، وهو ما أدى إلى اشتعال أسعار الكتب الخارجية و"الملازم" التي يبيعها المدرسون أثناء الدروس الخصوصية.
وقال أستاذ المناهج التربوية بجامعة عين شمس، حسن شحاتة، إن تصريحات وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة معروفة للجميع، مؤكداً أن هناك أزمات كبيرة ومتشعبة في التعليم المصري، مشيراً إلى أن "أزمة التعليم تبدأ بالتكدس وصولا إلى ضعف العملية التعليمية، وعدم وجود طاقات كفوءة لإدارة المنظومة، وهو ما أدى إلى وجود كثيرين في المراحل الأولى من التعليم لا يعرفون القراءة ولا الكتابة، فضلًا عن افتقار المعلمين للتدريب والتأهيل، ما يجعلهم غير قادرين على توصيل المعلومات للطلاب".
وأضاف شحاتة، أن أزمة التكدس في المدارس أدت إلى هروب الكثير من التلاميذ، مشددا على أن "الدروس الخصوصية هي أزمة حكومية ناتجة عن ضعف المدارس والمدرسين"، مطالبا بتحسين أنواع التعليم المختلفة حتى ينعكس ذلك على ولي الأمر والطالب والمنظومة بأكملها، معتبراً أن "التسرب من التعليم من المشكلات الكبيرة التي تواجه العملية التعليمية في مصر، ولها آثار سلبية على المجتمع، لأنها تزيد من معدلات الأمية والجهل والبطالة".