أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الثلاثاء، أن اجتماع الأردن هو اجتماع تقني للجنة التهدئة والتنسيق، وليس مفاوضات سياسية، يأتي ذلك، فيما واصلت مقاتلات التحالف غاراتها الجوية، وقصفت أهدافاً مفترضة للانقلابيين في أكثر من محافظة يمنية.
وأوضح ولد الشيخ في تصريح مقتضب على صفحته الشخصية، حول ما أشيع عن مشاورات بين الأطراف اليمنية في الأردن، أن "ما سيجري هو اجتماع تقني بحت للجنة التهدئة والتنسيق وليس مفاوضات سياسية".
وكان البيان الختامي الصادر عن اجتماع اللجنة الرباعية المؤلفة من وزراء خارجية أميركا وبريطانيا والسعودية والإمارات، بحضور عُمان، قد دعا الأطراف الأمنية لاستئناف اتفاق وقف الأعمال القتالية، بعد وصول ممثليها إلى العاصمة الأردنية عمّان، وهو ما فُسر باعتبار الأخيرة مستضيفاً لجولة المشاورات القادمة.
ووفقاً لتوضيح المبعوث الأممي، فإن الأردن ستستضيف اجتماعاً للجنة التنسيق والتهدئة، المؤلفة من ممثلين عن الطرفين ومشرفين أممين، والتي كان من المقرر أن تجتمع في مدينة ظهران جنوب السعودية، إلا أن تعذر اجتماعها منذ أشهر، دفع الجانب الأممي إلى الإعلان عن اجتماع مرتقب في عمّان، ما يعني تغيير الشرط الذي كان يطالب باجتماعها في السعودية.
في غضون ذلك، واصلت مقاتلات التحالف العربي اليوم، غاراتها الجوية ضد أهداف يسيطر عليها مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثيون) وحلفاؤهم من الموالين لعلي عبدالله صالح، في محافظات صعدة وعمران ومأرب والحديدة شمال وغرب ووسط البلاد.
ووفقاً لمصادر تابعة للحوثيين، قصف التحالف بست غارات أهدافاً في معسكر "كهلان" الذي يسيطر عليه مسلحو الجماعة في مدينة صعدة، معقل الحوثيين شمالي البلاد.
وفي محافظة عمران، نفذ التحالف ثلاث غارات ضد أهداف في معسكر اللواء 27 ميكاً، فيما نفذ غارة على الأقل في معسكر الدفاع الساحلي بمحافظة الحديدة، غربي البلاد، وغارة في منطقة "المخدرة" بمحافظة مأرب وسط البلاد.