ساهم النظام السوري بشكل مباشر بخلق شعبيَّة كبيرة حول شخصية يسر دولي، وتقديمه كـ"شاعر معاصر مهم"، واستضافته في معظم القنوات التلفزيونية والإذاعية التابعة له، والافتخار بإنجازاته الجديدة بالشعر الحديث، وتكريمه من قبل ممثلي النظام السوري. إذ سبق وأن كرَّمه وزير السياحة في سورية، بشر يازجي، ضمن ملتقى "كلمات" الثقافي.
إلا أن "أيقونة الشعر" التي يتفاخر بها النظام، تحولت عقب التكريم إلى أيقونة الاستهزاء والسخرية لدى السوريين. وسخّر السوريون العديد من الصفحات على فيسبوك للاستهزاء بيسر دولي، كصفحة "سردات يسر دولي" وصفحة "حكي فاضي متل يسر دولي". وعقب تلك الموجة الحادة من السخرية، سارعت الحكومة السورية لسحب تكريمها ليسر دولي، وإصدار بيانات تنفي فيها ما يشاع عن ذلك التكريم.
بعد تلك الضجة التي نالها دولي، لم يتوقف عن الكتابة والافتخار بالأعداد الهائلة للمعجبين بشعره على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تبدو صادمة حقاً، ليجبر الناس على التساؤل: كيف يستطيع شخص مثل يسر دولي، أن يحوز على هذا العدد من المتابعين والمعجبين من خلال الشعر العامي المبتذل والمشاعر المسطحة والمزيفة؟ ولكن الوقت كان كفيلاً لينسي الناس اسم يسر دولي، فلم يعد حديث الساعة، كما كان في نهاية العام الماضي.
ولكن اسم دولي عاد، مُؤخَّراً، ليغزو صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالسوريين، بعد إطلاقه لفيلمه القصير الأول، والذي حمل عنوان "يا روح". والفيلم من بطولة يسر دولي ومايا فرح، وإخراج بشر دولي.
يبدأ الفيلم بحوار عاطفي بين شاب وفتاة ينهيان علاقة امتدت لأعوام، ليغرق بعدها دولي في الشعرية، ولتستولي الشموع والدموع على المشهد إلى أن يلتقي بالفتاة مجدداً بصحبة شاب آخر، فيسترجعها منه. وبعد أن تعود المياه إلى مجاريها، يظهر الشاب من جديد ليطعن دولي بالسكين غدراً، ليغرق الفيلم مجدداً بالشعرية والبكاء والذكريات، ويتبين بنهاية المطاف أن دولي كان على اتفاق مع الشاب، ليمثلوا المشهد أمام الحبيبة المشتركة، وينتهي الفيلم بلحظات رومانسية وسعادة غامرة، تتوجها الحكمة التي رافقت الحملة الترويجية للفيلم، وهي "بيقولوا يلي انكسر ما بيتصلح... وأنا بقول ما بيتصلح إلا يلي انكسر".
وبالطبع، لاقت هذه الملحمة الشعرية موجة عارمة من السخرية، فطالب البعض بترجمة الفيلم لأهميته، وبإنتاج مسلسل ليعطي تفاصيل القصة حقها. ولكن دولي تصدى للسخرية، فمنع التعليقات على الفيديو المنشور على يوتيوب، وقام بحذف الكثير من التعليقات الساخرة من على صفحته على فيسبوك. ورد بفيديو سيلفي على منتقديه، ليتهمهم بأنهم "أعداء النجاح"، وبأن ما دفعهم للانتقاد هو الغيرة من أهمية اسمه، وغير ذلك من اتهامات، ووعد جماهيره بإنتاج فيلم جديد قريباً.
وفي نقاش حول الفيلم وحول شخصيَّة المخرج الغائب، عاد دولي ليؤكد بأنه هو من أخرج الفيلم، وبأنّه تعلم تقنيات المونتاج والإخراج ليشرف على كافة التفاصيل بنفسه، بعد أن رفض جميع العاملين في مجال المونتاج في سورية المشاركة في الفيلم، بسبب أخطاء كارثية ارتكبت أثناء التصوير الذي أشرف عليه مخرج لم يفصح دولي عن اسمه، ليبدو أن دولي انتقل من مهزلة الشعر إلى آفات التمثيل والإخراج والفن الشامل.
اقــرأ أيضاً
إلا أن "أيقونة الشعر" التي يتفاخر بها النظام، تحولت عقب التكريم إلى أيقونة الاستهزاء والسخرية لدى السوريين. وسخّر السوريون العديد من الصفحات على فيسبوك للاستهزاء بيسر دولي، كصفحة "سردات يسر دولي" وصفحة "حكي فاضي متل يسر دولي". وعقب تلك الموجة الحادة من السخرية، سارعت الحكومة السورية لسحب تكريمها ليسر دولي، وإصدار بيانات تنفي فيها ما يشاع عن ذلك التكريم.
بعد تلك الضجة التي نالها دولي، لم يتوقف عن الكتابة والافتخار بالأعداد الهائلة للمعجبين بشعره على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تبدو صادمة حقاً، ليجبر الناس على التساؤل: كيف يستطيع شخص مثل يسر دولي، أن يحوز على هذا العدد من المتابعين والمعجبين من خلال الشعر العامي المبتذل والمشاعر المسطحة والمزيفة؟ ولكن الوقت كان كفيلاً لينسي الناس اسم يسر دولي، فلم يعد حديث الساعة، كما كان في نهاية العام الماضي.
ولكن اسم دولي عاد، مُؤخَّراً، ليغزو صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالسوريين، بعد إطلاقه لفيلمه القصير الأول، والذي حمل عنوان "يا روح". والفيلم من بطولة يسر دولي ومايا فرح، وإخراج بشر دولي.
يبدأ الفيلم بحوار عاطفي بين شاب وفتاة ينهيان علاقة امتدت لأعوام، ليغرق بعدها دولي في الشعرية، ولتستولي الشموع والدموع على المشهد إلى أن يلتقي بالفتاة مجدداً بصحبة شاب آخر، فيسترجعها منه. وبعد أن تعود المياه إلى مجاريها، يظهر الشاب من جديد ليطعن دولي بالسكين غدراً، ليغرق الفيلم مجدداً بالشعرية والبكاء والذكريات، ويتبين بنهاية المطاف أن دولي كان على اتفاق مع الشاب، ليمثلوا المشهد أمام الحبيبة المشتركة، وينتهي الفيلم بلحظات رومانسية وسعادة غامرة، تتوجها الحكمة التي رافقت الحملة الترويجية للفيلم، وهي "بيقولوا يلي انكسر ما بيتصلح... وأنا بقول ما بيتصلح إلا يلي انكسر".
وبالطبع، لاقت هذه الملحمة الشعرية موجة عارمة من السخرية، فطالب البعض بترجمة الفيلم لأهميته، وبإنتاج مسلسل ليعطي تفاصيل القصة حقها. ولكن دولي تصدى للسخرية، فمنع التعليقات على الفيديو المنشور على يوتيوب، وقام بحذف الكثير من التعليقات الساخرة من على صفحته على فيسبوك. ورد بفيديو سيلفي على منتقديه، ليتهمهم بأنهم "أعداء النجاح"، وبأن ما دفعهم للانتقاد هو الغيرة من أهمية اسمه، وغير ذلك من اتهامات، ووعد جماهيره بإنتاج فيلم جديد قريباً.
وفي نقاش حول الفيلم وحول شخصيَّة المخرج الغائب، عاد دولي ليؤكد بأنه هو من أخرج الفيلم، وبأنّه تعلم تقنيات المونتاج والإخراج ليشرف على كافة التفاصيل بنفسه، بعد أن رفض جميع العاملين في مجال المونتاج في سورية المشاركة في الفيلم، بسبب أخطاء كارثية ارتكبت أثناء التصوير الذي أشرف عليه مخرج لم يفصح دولي عن اسمه، ليبدو أن دولي انتقل من مهزلة الشعر إلى آفات التمثيل والإخراج والفن الشامل.