ويأتي هذا القرار بعد قرار نتنياهو فصل المدير العام الحالي نيسيم بن شيطريت، والذي كان مُقرباً من وزير الخارجية السباق، أفيغدور ليبرمان.
وقد اشتهر غولد، بمواقفه المتطرفة جداً ضد العرب عموماً وضد الفلسطينيين، وسبق له أن عمل مستشاراً سياسياً لنتنياهو في حكوماته السابقة.
كذلك عمل غولد، في السنوات الأخيرة، مديراً لمركز أبحاث لليمين الإسرائيلي، يُدعى المركز "الأورشليمي للشؤون العامة والدولة"، والذي يضم في صفوفه مجموعة من نخب اليمين الإسرائيلي ممن عملوا في السلك الدبلوماسي. ويختص المركز في وضع دراسات تدور وفق المنظومة الفكرية لليمين الإسرائيلي، وهي تبرز في هذا السياق "الخطر الإيراني" و"الخطر الإسلامي الأصولي" من جهة، وتسعى للترويج لعدم مركزية المسألة الفلسطينية، وعدم مركزية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كنقطة محورية للصراع العربي الإسرائيلي.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، إلى أن دوري غولد كان قد شارك عام 2011 في جولة مباحثات مع أطراف عربية وتحت رعاية وزارة الخارجية الإماراتية، بحسب موقع "معاريف".
وغولد هو من أتباع "الصهيونية الدينية" الذين يعتمرون قبعات منسوجة، ويؤيدون الاستيطان في كافة "أنحاء أرض إسرائيل التاريخية"، ولا يعترف بوجود شعب فلسطيني. وخلافاً لسابقه في الوظيفة فإن غولد، على غرار نتنياهو يملك علاقات واسعة مع الإعلام الغربي، خاصة مع الإعلام الأميركي، إذ إنه أميركي الأصول ومن أنصار اليمين الأميركي المحافظ.
وفي هذا السياق، أعلن غولد بعد نشر نبأ تعينه أنه "مدرك للتحديات الاستراتيجية الهامة التي تواجهها إسرائيل في هذه الفترة، وأن من واجبه الدفاع عن مصالح الدولة".
ويشكل تعيين غولد إضافة إلى تعيين تسيبي حوطيبيلي، الأكثر تطرفاً في "الليكود"، مؤشراً واضحاً لنيات حكومة نتنياهو في كل ما يتعلق بالمسار الفلسطيني، فقد سبق أن دعت حوطيبيلي قبل أسبوع تقريباً، في اجتماع لها مع كبار عاملي وزارة الخارجية الإسرائيلية، إلى ألا يتردد سفراء إسرائيل ودبلوماسيوها في القول علناً، إن إسرائيل منحت لليهود بموجب التوراة.
من جهة ثانية، وافق الوزير، جلعاد أردان، على الانضمام لحكومة نتنياهو وتولي حقيبتي الأمن الداخلي والشؤون الاستراتيجية، بعدما رفض هذه التعيينات عند عرض الحكومة، وهو ما اعتبر عاملاً من شأنه أن يمس باستقرار حكومة نتنياهو ويفتح ضده جبهة داخل "الليكود". ويشكل قبول أردان بالعودة إلى الحكومة نصراً لنتنياهو في تثبيت دعائم حكومته ومنع معارضة داخلية له في "الليكود".
اقرأ أيضاً: نتنياهو يفرض هيمنته على الإعلام الإسرائيلي