‏"الثوري المصري" يدعو لتوحد الفصائل السياسية لإنهاء الاستبداد

25 سبتمبر 2015
المجلس الثوري دعا القوى الشعبية لإنقاذ مصر (العربي الجديد)
+ الخط -
دعا المجلس الثوري المصري القوى السياسية للتوحد لاستكمال ثورة الشعب المصري، التي تم إجهاض موجتها الأولى في 25 ‏يناير 2011، بفعل الانقلاب العسكري وتعمق دولة الفساد واختلاف الفرقاء السياسيين ودعاة الثورة.‏


وأرجع "الثوري" فشل الموجة الثورية الأولى إلى الأخطاء الكبرى التي وقعت فيها النخبة المصرية، وعمق فساد واستبداد ‏مؤسسات الدولة، مشيراً إلى أن ذلك مكن الحكم الاستبدادي من إعادة إنتاج نفسه مرة أخرى، بعد أن أطاح بكل الاختيارات ‏الشرعية التي أنتجتها ثورة 25 يناير.‏

وشدد على ضرورة عدم التراجع عن المسار الثوري، الذي بات الأمل الوحيد لحماية الشعب المصري من الفقر والمرض ‏والجهل، مشيراً إلى أن "الثورة لا زالت حية في نفوس الأجيال الحرة من الشعب المصري، وأن الثورة لا يحتكرها أحد، وهي من ‏الشعب وللشعب".‏

ودعا الشعب المصري لاستمرار النضال بكل الوسائل المشروعة وعدم إضاعة الفرصة التاريخية لإنقاذ مصر، موضحاً أن ‏التاريخ يؤكد أن كل الشعوب التي أيقنت بحتمية الانتصار لم تستطع أي قوة كسر إرادتها.‏

وثمّن المجلس الثوري مشاركة قطاعات واسعة من الشعب المصري في الموجة الثورية المتصاعدة في شوارع وميادين مصر، ‏في الفترة الأخيرة، قائلاً: "إن ما يحدث بمصر الآن، ولأول مرة ربما في تاريخها هو اشتراك قوى شعبية غير منظمة بهذا الزخم ‏والإصرار في الثورة مما يجعلها غير قابلة للهزيمة".‏

وقال المجلس الثوري، في بيانه، "على مدى تاريخ مصر الطويل؛ عانى الشعب المصري من استبداد حرمه من أبسط مقومات ‏الحياة الكريمة وأهان كرامته، وحرم قطاعات واسعة من الشعب من المشاركة في السلطة؛ وأمعن في إفقاره وقهره؛ وتحولت ‏مصر بخيراتها وثرواتها وطاقتها البشرية إلى ماكينة إنتاج للثروة لصالح إما مستبد أو محتل".‏

وأضاف "تعددت محاولات كتل سياسية مصرية سواء إسلامية أو يسارية على مدى التاريخ الحديث لإنقاذ مصر من براثن هذا ‏الاستبداد المزمن؛ بداية من مقاومة نمط محمد علي الاستبدادي مروراً بالثورة العرابية وثورة 1919 ومقاومة المحتل الانجليزي ‏البطولية على خط قناة السويس قبل 1952 وانتفاضة الخبز في 1977..، ولكن تلك المحاولات لم تحقق للأسف الأمل المرجو في ‏إنقاذ مصر؛ وكان السبب الرئيسي لعدم نجاحها في معظم تلك الأحداث هو "غياب القوى الشعبية المؤمنة بحتمية إنقاذ مصر من ‏الاشتراك في النضال لتحريرها من الاستبداد".‏

اقرأ أيضاً: الشرطة تغيب عن تأمين السيسي خلال صلاة العيد

المساهمون