ووفقا لمصدر رفيع في حكومة الأنبار المحلية فإن الشحنة الأولى التي وصلت الأنبار عبر طائرات شحن أميركية هبطت بقاعدة الحبانية الجوية، 30 كيلو مترا شرقي الفلوجة، التي تقتطع القوات الأميركية جزءا منها كقاعدة خاصة بها، تحمل على متنها أكثر من 500 قطعة سلاح متوسط من طراز (BKC) ونحو ألف قطعة سلاح خفيف من طراز (M16)، فضلا عن كميات كبيرة من الذخائر والأجهزة الفنية العسكرية كالنواظير الليلية وأجهزة استشعار الحركة وأخرى للكشف عن الألغام فضلا عن حقائب وتجهيزات عسكرية أخرى خاصة بالمقاتلين.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن السلاح وزع على أبناء الأنبار وسيرجح كفة العشائر والشرطة المحلية على التنظيم المتطرف في مناطق عدة وبوقت قياسي.
وبحسب الصور التي وردت لـ"العربي الجديد" يظهر محافظ الأنبار في إحداها وهو يسلم قطعة سلاح لأحد المقاتلين، فيما يظهر عدد من زعماء القبائل في إحدى الصور أيضاً.
ويأتي تسريب الصور بعد يومين من تقرير لمراسل "العربي الجديد" في بغداد نقل عن مصادر خاصة وصول شحنة الأسلحة الأميركية للأنبار.
وتخشى مليشيات الحشد ودوائر سياسية موالية لإيران أي عملية تسليح لقوات سنية حتى لو كانت مناهضة لتنظيم "الدولة الإسلامية" لأسباب يفسرها زعماء القبائل بالطائفية.
من جهة أخرى، أكد زعيم قبلي بارز وصول وتوزيع الأسلحة على "أبناء الأنبار لقتال داعش". وأوضح الشيخ محمد الدليمي في حديث لـ"العربي الجديد" أن "السلاح وزع على من أكمل دورة التدريب الخاصة من المتطوعين من أبناء الأنبار وتحت إشراف الحكومة وليس رغما عنها".
ولفت إلى أن "وجبات تسليح أبناء الأنبار ستسهم في تحريرها وهذا يصب في صالح الجميع، والمعارضين لذلك يحملون أجندة إيرانية تسعى للاستفادة من أجندة "داعش" لإحداث تغييرات معروفة وقتل أبرياء تحت ذرائع لم تعد خافية على أحد".
اقرأ أيضا: العراق: مقاتلو العشائر يتصدون لـ"داعش" في الحديثة