قُتل نحو 15 مدنياً، وجرح آخرون، بينهم نساء وأطفال، ظهر اليوم الإثنين، جرّاء قصف لطيران النظام المروحيّ، على بلدة البارة في ريف إدلب، بينما أصدرت حركة "أحرار الشام الإسلامية"، إحدى أكبر فصائل المعارضة المسلحة، بياناً، حول موقفها من الأحداث الميدانية والسياسية في سورية.
وقال الناشط الإعلامي معاذ العباس، لـ "العربي الجديد"، إنّ "طيران النظام المروحيّ، ألقى ظهر اليوم، حاوية متفجرة، على بلدة البارة في جبل الزاوية بريف إدلب، ما أسفر عن مقتل 15 مدنياً، وإصابة عشرات آخرين بجروح، بينهم نساء وأطفال، أسعف بعضهم إلى نقاط طبية في المنطقة، بينما نقل آخرون إلى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا".
وأشار العباس إلى أنّ "حصيلة ضحايا قصف النظام الجويّ، قابلة للارتفاع، في ظل خطورة إصابات الجرحى، ومواصلة فرق الدفاع المدنيّ، بحثها عن ناجين تحت الأنقاض، فضلاً عن طبيعة المنطقة المستهدفة المكتظة بالسكان".
وكانت مدن وبلدات عدة في ريف إدلب، كأريحا والهبيط ومعرة النعمان، وحاس وجوزف والتمانعة وسكيك، شهدت في وقت سابق اليوم، غارات لطيران النظام الحربيّ والمروحيّ، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وفي سياق آخر، أوضحت حركة "أحرار الشام الإسلامية"، في بيان اليوم، أنّها "حركة إسلامية سورية أصيلة انبثقت من الشعب السوري للدفاع عنه وعن مصالحه وهويته"، مضيفة، أنّها "تعتمد في بنائها الأساسي والقيادي على أبناء الشعب السوري، بينما لا تربطها أي علاقة تنظيمية بأي أطراف خارجية بما فيها تنظيم "القاعدة".
وتسعى الحركة، وفق بيانها، إلى تمكين الشعب السوري الثائر من تقرير مصيره، بما ينسجم مع تاريخه وهويته الإسلامية ونسيجه الاجتماعي، من خلال عملية سياسية شفافة تحقق أهداف الثورة، مشيرةً إلى أنّها ترى أن الهدف الرئيسي للثورة، هو إسقاط نظام الأسد بكافة رموزه وأركانه، معتبرةً مؤسسات الدولة ملكاً للشعب السوري.
وثمّنت "أحرار الشام"، جهود دولتي تركيا وقطر في وقوفهما مع الثورة وتخفيف معاناة أبنائها، لافتة إلى أن مواقفها السياسية والشرعية والعسكرية، تصدر من خلال بياناتها عبر حساباتها الرسمية المعتمدة، وأنّ كل ما يصدر من مواقف وتصريحات فردية تعبر عن آراء أصحابها ولا تمثل الحركة.
اقرأ أيضاً: النظام يواصل قصف غوطة دمشق بعد يومٍ دامٍ