10 قتلى وعشرات الجرحى في غارات للنظام السوري وروسيا على إدلب

25 ديسمبر 2017
النظام السوري يصعد حملته ضد إدلب(عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -
تجدد القصف الجوي بالبراميل والألغام المتفجرة على بلدة جرجناز بريف إدلب الجنوبي، مساء اليوم الإثنين، الذي شهد تصعيداً لطائرات النظام وروسيا، منذ صباح اليوم الإثنين، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل وجرح عشرات، بالتزامن مع محاولات تقدّم إلى قرية المشيرفة في ناحية التمانعة على محور قرية أبو دالي.

وقالت مصادر محلية، إنّ عشرة أشخاص بينهم سيّدتان وطفلتان قُتلوا، جرّاء الغارات الجوّية جنوب شرق إدلب، منهم أربعة في قرية تل الطوفان وقتيل بقرية الزفر وطفلة بقرية الشيخ بركة وأربعة أشخاص بقرية تل عمارة وبلدة جرجناز.

كما طاول القصف الجوي الذي تزامن مع قصف مدفعي وصاروخي محيط قرى مرديخ وكفربطيخ واللويبدة، ومخيم الزفر جنوب بلدة أبو الظهور، فيما ألقت مروحيات النظام براميلَ متفجرةً على قرية سكيك وبلدات الخوين والتمانعة وجرجناز بالريف الجنوبي، وبلدة سنجار في الريف الشرقي. وأوقع القصف عدّة إصابات في صفوف المدنيين بينها أطفال وحالات خطرة. بالإضافة إلى أضرار ماديّة وهدم أكثر من عشرين منزلاً ومحلاً تجارياً.

وأصدرت مديرية تربية إدلب قراراً، مساء اليوم، يقضي بتعطيل المدارس، يومي الثلاثاء والأربعاء، في منطقة سنجار التابعة لمجمع معرة النعمان ومنطقة أبو الظهور التابعة لمجمع إدلب بسبب القصف.

من جهة أخرى، ذكرت المصادر، أن رتلاً عسكرياً مؤلفاً من عدّة آليات خرج من مدينة حماة، بهدف دعم قوات النظام على جبهات ريف إدلب الجنوبي. كما يستمر النظام بزج مجموعات عدة على جبهات ريفي حماة وإدلب، حيث وصل قبل أيام "فوج الحيدر" التابع لـ"قوّات النمر" إلى ريف حماة الشمالي الشرقي، وسبقه وصول القائد الثاني في "قوّات النمر" وقائد الوحدة النارية، الرائد دريد العوض، لتقوّية جبهات ريف إدلب الجنوبي.

وكانت وسائل إعلام موالية للنظام ذكرت أن الضابط البارز في قوات النظام، العميد سهيل الحسن، وصل إلى ريف حماة لقيادة الأعمال العسكرية بريف إدلب بعد عودته من دير الزور.



من جهتها، قالت مصادر مقربة من "هيئة تحرير الشام" إن الأخيرة قتلت عناصر تابعة للنظام ومليشياته حاولت التقدّم إلى قرية المشيرفة بعد استهدافها بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون.

وذكرت معلومات، أن قوات النظام حولت مدرسة المجنزرات في محيط بلدة معرشحور شرق حماة إلى منصة لإقلاع المروحيات لمؤازرة قوّات النظام التي تحاول التقدم على محور أبو دالي.

وتزامن هذا التصعيد العسكري مع حركة نزوح واسعة للأهالي خاصة من منطقة التمانعة. وتسعى قوات النظام، منذ أسابيع، للتقدم في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بهدف الوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري شرق مدينة إدلب.

وفي جنوب البلاد، دارت اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام على محور كل من بلدات مغر المير ومزرعة بيت جن في ريف دمشق الغربي، وسط قصف صاروخي ومدفعي مكثف استهدف المنطقة، في محاولات لقوات النظام بالتقدم باتجاه بيت جن.

وقالت قوات المعارضة، إنها استطاعت عطب دبابة للنظام بواسطة قاذف "آر بي جي" خلال صدّ الاقتحام الذي شنه النظام صباح اليوم، إضافة إلى قتل وإصابة العديد من قوات النظام.



كما استهدفت فصائل المعارضة المتمركزة في بلدة جباثا الخشب بلدة حرفا شمالي القنيطرة الموالية للنظام براجمات الصواريخ، وذلك لتخفيف الضغط على بيت جن ومغر المير، فيما ردت قوات النظام بقصف عنيف لبلدة جباثا الخشب ومغر المير بصواريخ أرض - أرض وقذائف الهاون والدبابات.

وأصدر أهالي بلدة بيت جن وجباثا الخشب وقرى الجولان المحيطة، بياناً طالبوا فيه بفتح الطرق المؤدية إلى بيت جن لعبور الأطفال والنساء والشيوخ المحاصرين إلى المناطق الآمنة.

وقال ناشطون، إن الأحوال الجوية السيئة والمنخفض الجوي في جنوب سورية أسهما في توقف حملة النظام العسكرية على المنطقة بعد ظهر اليوم، وذلك بعد هطول الأمطار بغزارة الأمر الذي حرم تلك القوات من محاولات التقدم في المناطق الزراعية والجبلية والتي تغلب على طبيعة المنطقة في بيت جن.

وبحسب "اتحاد قوات جبل الشيخ" الموجود في المنطقة، فإن الاتحاد تمكن من قتل وجرح أكثر من 100 عنصر من القوات التي كانت تحاول التقدم على محور مزرعة بيت جن، ومغر المير، وذلك من خلال اتباع سياسة الكمائن مع تلك القوات.

بالمقابل، تحدثت وسائل إعلامية تابعة للنظام عما أسمته "إنجازات" لقوات النظام من خلال تمكنها من التقدم في المنطقة.

وقال مصدر متحدث باسم "غرفة عمليات جبل الشيخ" إن قوات النظام تحاول بشكل يومي اقتحام بلدتي مزرعة بيت جن ومغر المير، وكثيراً ما تلجأ إلى التقدم إلى نقاط ليس لقوات المعارضة وجود فيها مثل تلك التي تقدمت إليها اليوم في منطقة الوعر جنوب بلدة مزرعة بيت جن.


وكانت قوات النظام مدعومة بالمئات من عناصر المليشيات التي وقعت مصالحة مع النظام، وعناصر "حزب الله" اللبناني تمكنت خلال الأيام السابقة من التقدم على محور بردعيا وتل مقتول والشيارات، لكنها خسرت خلال ذلك عشرات القتلى والجرحى بينهم ضباط برتب رفيعة.