10 مظاليم في "بوندسليغا"

12 مارس 2014
+ الخط -

نشر الموقع الإلكتروني الأميركي "بليتشير روبورت" تقريراً رصد فيه أسماء عدد من النجوم المنسيين في الدوري الألماني أطلق عليهم لقب مظاليم البوندسليغا، واعتبرهم قادرين على تقدم الصفوف الأولى في المستقبل إذا ما عززوا الصورة التي ظهروا بها هذا الموسم.

ضمت قائمة المظاليم نوعين من اللاعبين، الأول يعيش على وقع بزوغ شمسه في الملاعب الألمانية والآخر يؤكد علو كعبه بعد مروره بفترات فراغ سابقة، وفي ما يلي قائمة المظاليم:

 

رافينيا
لن ينسى رافينيا جميل بيب غوارديولا مدى حياته، فقدوم المدرب الإسباني إلى الفريق البافاري كان بمثابة بعث روح جديدة لدى الموهبة البرازيلية.

وكسب غوارديولا الرهان حيث لم يبخل رافينيا بعطائه الغزير في مركز الظهير الأيمن والذي كان لسنوات عديدة ماركة مسجلة باسم القائد التاريخي فليب لام.

ولم يكن يتصور أكثر المتفائلين من جماهير ميونيخ أن يسد رافينيا فراغ أفضل ظهير في العالم بعدما نقله الداهية غوارديولا إلى وسط الملعب.

وتمكن رافينيا بعد تحرره هذا الموسم من تفجير طاقاته ليصار إلى دعوته مجددا إلى المنتخب البرازيلي بداية الشهر الجاري، كيف لا وأفضل فريق في العالم لم يعرف الهزيمة بتواجده.


دانيال باير

اعتبرت الصحيفة باير من أبرز اللاعبين في البوندسليغا خلال الموسمين الأخيرين، فقد كان صاحب السبعة والعشرين عاماً هو القلب النابض لفريق أوغسبورغ الذي انتقل من وضعية الصراع على تفادي الهبوط إلى المنافسة الجدية على إحدى تذاكر أوروبا.

ولم يخف غوارديولا إعجابه بما ينسجه اللاعب في مسارح الكرة الألمانية حيث حبك له قصيدة تغنت بمواهبه الفنية وذكائه في امتلاك الكرة وتمريرها بالإضافة إلى شخصيته القيادية على أرضية الميدان، وورد كل هذا الغزل إثر اللقاء الذي جمع الفريقين في مرحلة الذهاب.


نوري شاهين

رافقت اللاعب التركي نوري شاهين موجة من التشكيك بداية هذا الموسم، لاسيما بعد فشله في التجربة مع النادي الملكي ريال مدريد، وحتى الإعارة إلى ليفربول الانكليزي خيبت الآمال ما جعل بعض الأصوات من داخل بروسيا دورتموند تنادي بغلق باب العودة في وجهه.

لكن صانع الألعاب عاد إلى فريق طفولته ليجلس على دكة الاحتياط منتظراً الفرصة التي جاءته بتوالي إصابات إلكاي غوندوغان وسفين بيندير ليعيد بناء صورة الشخصية المحورية داخل عرين العملاق الأصفر الألماني.

ويعتبر الدولي التركي من أبرز اللاعبين في الدوري الألماني هذا الموسم بعدما استغل فرصة اللعب جيداً واسترجع ثقته بإمكاناته في ظل مجموعة تعج بنجوم عديدة.

 

جوزيب ديرميتش

يصنف المهاجم السويسري جوزيب ديرميتش ضمن مظاليم البوندسليغا هذا الموسم حيث لم يهتم الإعلام المحلي بما يقدمه اللاعب مع فريقه نورنبيرغ الذي يصارع لتفادي الهبوط، فقد أحرز صاحب الأصول الكرواتية أحد عشرة هدفاً ومهّد لزملائه ثلاثة تمريرات حاسمة خلال تسع عشرة مباراة لعبها.

وأفسح قدوم المدرب غيرتجان فيربيك على رأس العارضة الفنية لنورنبيرغ المجال لديرميتش حتى يقدم ما في جعبته من مواهب رغم الوضعية الصعبة للفريق.

وقد ينجح نورنبيرغ في البقاء بفضل المجهودات الجبارة لنجمه الدولي السويسري في صورة إحرازه لأهداف جديدة، لكن المهمة التالية ستكون كيفية النجاح في الحفاظ على خدماته خاصة مع تزايد العروض بشأن الفوز بخدماته.

 

جوهانيس غايس

اعتبر موقع بليتشير روبرت اللاعب غايس من أبرز النجوم التي تجابه بالتجاهل مقابل المردود الغزير المقدم من قبله، مبرراً ذلك بكون خطة متوسط الميدان الدفاعي لا تحظى بتركيز كبير من قبل الملاحظين، كما أن تميز فريقه ماينز 05 باللعب الجماعي قد ساهم في التغطية على إمكاناته.

ونجح غايس في أن يصبح ركيزة أساسية في تشكيل المدرب توماس توشيل منذ أن أقحمه لأول مرة في معترك البوندسليغا في أغسطس/آب الماضي وهي الفترة التي تمت دعوته فيها أيضاً لتعزيز صفوف المنتخب الألماني للشباب.

ويعد غايس من أهم المواهب الصاعدة في ألمانيا نظراً لإمكاناته العريضة على مستوى ترويض وافتكاك الكرة في سن العشرين ربيعاً.

 
هاجيمي هوسوغاي

سُمّي هاجيمي هوسوغاي "صاحب المهمات الصعبة" في فريق هيرتا برلين، فهو الذي يعترض المنافسين في أي جزء من أرجاء الملعب ويقوم بواجبه ببراعة وببساطة.

وتمكن هوسوغاي منذ بداية هذا الموسم من الفوز بمئتين وتسعة وثلاثين حواراً ثنائياً، وهو الرقم الذي ساهم بشكل كبير في منافسة الفريق على بطاقة أوروبية في موسمه الأول بعد الصعود إلى دوري الأضواء.

وكان هوسوغاي قد نجح في خططه الدفاعية عندما أعير من قبل باير ليفركوزن إلى أوغسبورغ الذي تفادى النزول بشكل درامي منذ سنتين، ما جعله مطلباً لدى مسؤولي نادي العاصمة الألمانية الطامع في مشاركة قارية، ويدين بذلك إلى الدولي الياباني الذي سجل أفضل موسم له منذ قدومه إلى البوندسليغا سنة 2011.


عمر توبراك

قد لا يكون فريق باير ليفركوزن أفضل حالا الآن في الدوري الألماني بعدما خطف منه بروسيا دورتموند مركز الوصافة، لكنه قام بخطوة عملاقة نحو خوض غمار أمجد الكؤوس الأوروبية الموسم المقبل.

ويعود الفضل في تموقع الفريق ضمن ركب الصدارة إلى حصانة مرماه حيث يعد أفضل ثاني خط دفاع هذا الموسم في البوندسليغا، ويعد الدولي التركي عمر توبراك من أبرز عوامل ذلك النجاح رغم ملاحقته من قبل لعنة الإصابات.

وعلى الرغم من تراجع باير ليفركوزن في الجولات الأخيرة إلا أن توبراك لايزال يقدم في مستوى رفيع مع فريقه في ظل التجانس الكبير في محور الدفاع مع أمير سبايتش.


توني يان تشكه

كان توني يانتشكه اكتشافاً مميزاً في الدوري الألماني منذ موسمين بعدما نجح مع فريقه بروسيا مونشنغلادباخ في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وقوبل أداؤه في مركز الظهير الأيمن ببعض الأصوات المنادية بدعوته إلى المانشافت.

وبدأ البالغ من العمر ثلاثة وعشرين عاماً هذا الموسم في خطته المعتادة، لكن إصابة زميله مارتن سترانزيل أجبرت المدرب لوسيان فافري على اعتماده في مركز متوسط الميدان الدفاعي وحصلت المفاجأة بتأقلمه وإتقانه الجيد لواجبه الجديد بشكل لافت.

وأثنى المدير الفني للفريق على قدرات اللاعب في تلك الخطة الجديدة، كما لقي استحساناً كبيراً من قبل جماهير مونشنغلادباخ التي اطمأنت إلى وجود البديل في صورة اعتزال القائد سترانزيل.


روبين كنوشي

نجح روبين كنوشي في أن يكون من بين أفضل المدافعين في البوندسليغا هذا الموسم بالرغم من صغر سنه، حيث ساهم صاحب الواحد والعشرين ربيعاً في لعب فريقه فولفسبورغ من أجل خطف تأشيرة المشاركة الأوروبية، وقد تكون من فئة دوري الأبطال إذا جرت رياح الجولات العشر المتبقية كما يريد.

وتمت دعوة اللاعب العام الفائت لأول مرة إلى تعزيز صفوف المنتخب الألماني للشباب، وفي ثاني ظهور له سجل هدفه الأول وأصبح جزءاً لا يتجزأ من حملة الفريق في رحلة البحث عن الذهب الأوروبي في بطولة 2015.

ويتميز كنوشي بحذقه في اللعب على الأرض والتعامل مع الكرات العالية، كما يقرأ اللعب جيدا،ً ما جعله يشكل ثنائياً ممتازاً مع البرازيلي نالدو في انتظار التأكيد في قادم الأيام، وقد يصبح من ركائز المانشافت الأول.

 
ماركو روس

لم تكن جماهير اينتراخت فرانكفورت متفائلة بقدرة فريقها على ضمان البقاء في الدوري الممتاز بسبب عدم السعي لتجديد عقد نجمهم الأول ألكسندر ماير، كما أعلن المدرب ارمين فيه عن نية الرحيل مع نهاية الموسم الجاري في فترة يصارع فيها على تفادي الهبوط.

وفي ظل هذه المشاكل كان ماركو روس من بين النقاط المضيئة في الفريق حيث برع في خطتي الظهير الأيمن وقلب الدفاع عند الاستنجاد به، ليساهم في تهدئة الأوضاع نوعاً ما وبعث بعض الطمأنينة في قلوب المشجعين.

ورغم أن الوضعية حرجة لاينتراخت فرانكفورت، إلا أن صاحب الثمانية والعشرين عاماً منح الأمل للجمهور بالمنافسة حتى الرمق الأخير من الدوري في سبيل التواجد مع النخبة.

ويبقى الدوري الألماني خزان أساطير اللعبة، ففيهم من يزخر بأصحاب الخبرة الذين قادوا فريقاً على غرار بايرن ميونيخ للوصول إلى نهائي أمجد الكؤوس الأوروبية الموسم الفائت وفيهم من يعج بالمواهب الشابة التي نجحت مع دورتموند في اللحاق بالغريم التقليدي إلى مسرح ويمبلي اللندني.

وتوقع العديد من المراقبين للدوري الألماني بأن اللاعب ستنهال عليه العروض في ثورة نجاحه في قيادة أوغسبورغ لخطف بطاقة مشاركة في إحدى البطولات القارية.

المساهمون