115 ألف إصابة بكورونا في أميركا...وترامب يبحث فرض حجر صحي على ولايات

29 مارس 2020
EE12EFA0-8255-4C02-9BD9-6DAC5951F73B
+ الخط -

تجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المسجلة في الولايات المتحدة 115 ألف حالة، وتوفي أكثر من 1900 شخص بالمرض، في حين قال الرئيس دونالد ترامب إنه يبحث فرض الحجر الصحي في منطقة نيويورك المتضررة بشدة من الوباء.

وطالب عاملون في مجال الرعاية الصحية بالولايات المتحدة، أمس الجمعة، بتوفير المزيد من الأدوات ومعدات الوقاية لمواكبة تزايد عدد المرضى، في حين صارت بعض المستشفيات في مدن نيويورك ونيو أورليانز وديترويت على شفا عدم القدرة على استيعاب المرضى مع تصاعد عدد حالات الإصابة بالفيروس.

وقال ترامب، للصحافيين، اليوم السبت، إنه يمكن أن يأمر بفرض الحجر الصحي على ثلاث ولايات هي نيويورك ونيوجيرسي وكونيكتيكت، التي سجلت 64 ألف حالة إصابة على الأقل و895 حالة وفاة. وبدا ترامب أنه يخفف من تصريحاته السابقة التي دعا فيها إلى إعادة فتح الاقتصاد الأميركي سريعاً. وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أنّ الولايات المتحدة ستعاود العمل كالمعتاد بحلول عيد الفصح 12 إبريل/ نيسان، قال "سنرى ما سيحدث".

وقال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، إنه ليس لديه تفاصيل عن أي أمر بفرض حجر صحي ممكن في ولايته، مضيفاً، خلال إيجاز صحافي "أنا حتى لا أعرف ماذا يعني، لا أعرف كيف سيطبق ذلك قانونياً، ومن وجهة نظر طبية لا أعرف ماذا ستجنون". وأضاف أنّ نيويورك أرجأت الانتخابات التمهيدية لانتخابات الرئاسة إلى 23 يونيو/ حزيران من 28 إبريل/ نيسان.

وبينما تفاقمت الأزمة، احتجت الممرضات في مركز جاكوبي الطبي في نيويورك خارج المستشفى، اليوم السبت، قائلات إنّ المشرفين طلبوا منهن إعادة استعمال معدات الوقاية ومن بينها الكمامات. وأمسك بعضهن بلافتات عليها شعارات منها "احموا حياتنا وبالتالي يمكننا حماية حياتكم". وفي مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت، قالت ممرضة "المفترض أن تستعمل الكمامات مرة واحدة"، وأضافت "فجأة قالت سي.دي.سي (المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها) إنّ من الممكن أن نعيد استعمالها، هذه الاختيارات تقدم ليس على أساس العلم، إنها تقدم على أساس الحاجة".

ويشعر الأطباء بالقلق بشكل خاص؛ بسبب نقص أجهزة التنفس الصناعي والآلات التي تساعد المرضى على التنفس، وهي مطلوبة على نطاق واسع لمن يعانون من وباء فيروس كورونا الجديد شديد العدوى، ودقت المستشفيات أجراس الإنذار أيضاً منبهة إلى ندرة الأدوية وأسطوانات الأكسجين والعاملين المدربين.

وبحلول عصر اليوم السبت، بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس 115842 حالة، وبلغ عدد حالات الوفاة 1929 حالة على الأقل، وذلك بحسب إحصاء "رويترز". وتصدرت الولايات المتحدة العالم في عدد حالات الإصابة بالفيروس منذ تخطي عدد الإصابات المسجلة حالات الإصابة في الصين وإيطاليا، يوم الخميس.

ومع تفاقم نقص الإمدادات الطبية الرئيسية، اضطر أطباء وممرضات إلى تولي الأمور بأيديهم، وقال أطباء في منطقة نيويورك إنهم اضطروا إلى إعادة تدوير بعض المعدات الوقائية، بل واللجوء إلى موردي السوق السوداء. وتحدث الطبيب ألكسندر ساليرنو، من مركز (ساليرنو ميديكال أسوشيتس) الطبي في شمال ولاية نيوجيرسي، عن سعيه عبر "وسيط" لدفع 17000 دولار لشراء أقنعة ومعدات حماية أخرى، كان ينبغي أن تبلغ تكلفتها حوالي 2500 دولار، واستلامها في مستودع مهجور. وقالت ممرضات في مستشفى (جبل سيناء) في نيويورك إنهن يبقين أقنعة التنفس "إن-95" والأقنعة المستخدمة أثناء العمليات الجراحية وغيرها من المستلزمات في أماكن مغلقة أو يخفينها بعد أن صارت عرضة للسرقة إذا تركت من دون مراقبة.

وقالت ممرضة في (مركز ويستشستر الطبي) على مشارف نيويورك إنّ زملاءها بدأوا في الخروج خلسة بإمدادات شحيحة من دون أن يُسألوا، مما دفع بعض الفرق الطبية لإخفاء الأقنعة والقفازات والأثواب في الأدراج والخزائن.

(رويترز)

ذات صلة

الصورة
ماسك خلال حملة تأييد لترامب، 27 أكتوبر 2024 (Getty)

اقتصاد

أصبح أغنى رجل في العالم إيلون ماسك وزير "كفاءة الحكومة" واستشارياً لحكومة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. مهمته خفض تكاليف الوكالات الفيدرالية.
الصورة
الملياردير الأميركي إيلون ماسك/بولندا/25أكتوبر2024(Getty)

اقتصاد

حقق إيلون ماسك استثمارًا غير مسبوق في التاريخ، حيث تمكن من حصد أكثر من 13 مليار دولار بعد فوز ترامب، وكان قد تبرع له بنحو 120 مليون دولار.
الصورة
ترامب يلتقي زيلينسكي في نيويورك / 27 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

تبدو أوروبا اليوم متعايشة مع احتمالية عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لكنها تنظر للأمر من باب أنه "سيتعين" على القارة العجوز "أن تكون حقاً بمفردها".
الصورة
متظاهرون أمام الفندق يحملون لافتات تقول "فلسطين ليست للبيع" (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر ناشطون أمام فندق "هيلتون دبل تري" في مدينة بايكسفيل بولاية ماريلاند الأميركية الذي استضاف مزاداً لبيع مساكن أقيمت على الأراضي الفلسطينية المسروقة