أرقام مخيفة قدمتها وزارة الصحة الجزائرية حول عدد ضحايا الأمراض المنتقلة عبر الحيوانات الضالة. وقد وجهت الوزارة كتاباً إلى إدارات الصحة والمؤسسات الاستشفائية في مختلف الولايات، تطالبهم فيه باستغلال كلّ الإمكانات المادية والبشرية لمواجهة داء الكلَب تحديداً، بعدما شهد في السنوات الأخيرة انتشاراً بالترافق مع عزوف مربي الكلاب عن تلقيحها.
وتؤكد الوزارة أنّ المرض يطاول اليوم أكثر من 120 ألف شخص، ما يتسبب بدوره في زيادة نسبة الوفيات المرتبطة به. فقد سجلت نحو 15 حالة وفاة سنوياً بالكلَب.
تقترن هذه الأرقام بالانتشار الواسع للحيوانات الضالة، لا سيما الكلاب، والتي تغزو الشوارع والأحياء، حتى في النهار. وهو ما يزيد من احتمال مهاجمتها البشر، ما يفسر ارتفاع عدد العضات المسجلة يومياً. كذلك، لا يعمد مربو الحيوانات الأليفة إلى تلقيح الكلاب والقطط دورياً، ويتركونها تجوب وحدها الشوارع.
من جهته، يؤكد الطبيب البيطري بوعلام محمد لـ"العربي الجديد" ضرورة تطهير جميع مواضع الجروح والخدوش الناجمة عن العضّ، والتي قد تكون ملوّثة بالفيروس المسبّب لمرض الكلَب في أسرع وقت يلي التعرض للعضّ. ينصح باستخدام المواد المنظّفة لتطهير الجروح، أو مادة البوفيدون اليودي، وإعطاء المصاب دورة من اللقاحات الناجعة والفعالة خلال الساعات الأولى بعد العض، مع الغلوبولين المناعي.
يتابع أنّه لا توجد أيّ اختبارات لتشخيص عدوى الإنسان بداء الكلب قبل ظهور أعراضه السريرية. وتراوح فترة حضانة داء الكلب عادة بين شهر واحد وثلاثة أشهر. وتتمثّل الأعراض الأولى في الحمى والألم أو الشعور بالوخز أو الحرق في موضع الجرح. وبما أنّ الفيروس ينتشر في الجهاز العصبي المركزي، يلتهب الدماغ تدريجياً ما يؤدي إلى وفاة المصاب.
يشدد بوعلام على أهمية وعي المواطن بخطورة الاقتراب من أيّ حيوان ضال. كذلك يدعو إلى تنظيم أيام توعوية على مدار السنة، خصوصاً في المناطق النائية، من أجل دعوة المواطنين الذين يتعرضون للعضّ إلى ضرورة الذهاب إلى المراكز الصحية قبل الإصابة بداء الكلَب الذي لا يظهر فوراً.
في الإطار نفسه، تشدد نقابة العاملين الطبيين على أهمية الجانب الوقائي، إذ تقول إنّ الحل ينطلق من نظافة المحيط والتخطيط الجيد للتخلص من النفايات المتراكمة، مع التوعية بضرورة تطعيم الحيوانات الأليفة ضد مرض الكلَب خصوصاً ومحاربة ظاهرة الحيوانات الضالة المنتشرة في كثير من الأحياء.
اقرأ أيضاً: سرقة المواشي تؤرّق الجزائر
وتؤكد الوزارة أنّ المرض يطاول اليوم أكثر من 120 ألف شخص، ما يتسبب بدوره في زيادة نسبة الوفيات المرتبطة به. فقد سجلت نحو 15 حالة وفاة سنوياً بالكلَب.
تقترن هذه الأرقام بالانتشار الواسع للحيوانات الضالة، لا سيما الكلاب، والتي تغزو الشوارع والأحياء، حتى في النهار. وهو ما يزيد من احتمال مهاجمتها البشر، ما يفسر ارتفاع عدد العضات المسجلة يومياً. كذلك، لا يعمد مربو الحيوانات الأليفة إلى تلقيح الكلاب والقطط دورياً، ويتركونها تجوب وحدها الشوارع.
من جهته، يؤكد الطبيب البيطري بوعلام محمد لـ"العربي الجديد" ضرورة تطهير جميع مواضع الجروح والخدوش الناجمة عن العضّ، والتي قد تكون ملوّثة بالفيروس المسبّب لمرض الكلَب في أسرع وقت يلي التعرض للعضّ. ينصح باستخدام المواد المنظّفة لتطهير الجروح، أو مادة البوفيدون اليودي، وإعطاء المصاب دورة من اللقاحات الناجعة والفعالة خلال الساعات الأولى بعد العض، مع الغلوبولين المناعي.
يتابع أنّه لا توجد أيّ اختبارات لتشخيص عدوى الإنسان بداء الكلب قبل ظهور أعراضه السريرية. وتراوح فترة حضانة داء الكلب عادة بين شهر واحد وثلاثة أشهر. وتتمثّل الأعراض الأولى في الحمى والألم أو الشعور بالوخز أو الحرق في موضع الجرح. وبما أنّ الفيروس ينتشر في الجهاز العصبي المركزي، يلتهب الدماغ تدريجياً ما يؤدي إلى وفاة المصاب.
يشدد بوعلام على أهمية وعي المواطن بخطورة الاقتراب من أيّ حيوان ضال. كذلك يدعو إلى تنظيم أيام توعوية على مدار السنة، خصوصاً في المناطق النائية، من أجل دعوة المواطنين الذين يتعرضون للعضّ إلى ضرورة الذهاب إلى المراكز الصحية قبل الإصابة بداء الكلَب الذي لا يظهر فوراً.
في الإطار نفسه، تشدد نقابة العاملين الطبيين على أهمية الجانب الوقائي، إذ تقول إنّ الحل ينطلق من نظافة المحيط والتخطيط الجيد للتخلص من النفايات المتراكمة، مع التوعية بضرورة تطعيم الحيوانات الأليفة ضد مرض الكلَب خصوصاً ومحاربة ظاهرة الحيوانات الضالة المنتشرة في كثير من الأحياء.
اقرأ أيضاً: سرقة المواشي تؤرّق الجزائر