وأوضحت مصادر ميدانية، لـ "العربي الجديد"، أنّ "طائرات حربية روسيّة استهدفت بعدة غارات بلدتي كفرخاشر وكفرحلبين قرب مدينة إعزاز في ريف حلب الشماليّ، مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في حصيلة أوليّة".
وبحسب هؤلاء، فإنّ "مقاتلي المعارضة استطاعوا مساء اليوم استعادة سيطرتهم على قرية العلقمية الشرقية ومزارع قرية الشعلة شمال حلب، إثر مواجهات مع قوات كردية بالاشتراك مع جيش الثوار، في وقت شهد فيه جبل الطامورة في الريف نفسه، معارك عنيفة بين قوات النظام وفصائل تابعة للمعارضة انتهت بفرض الأخيرة سيطرتها على المنطقة".
ويأتي ذلك، بعد نحو أسبوع من وصول قوات النظام إلى بلدتي نبل والزهراء، التي تحاصرهما فصائل المعارضة منذ نحو ثلاث سنوات، لتقطع بذلك آخر خطوط الإمداد التي تصل مناطق سيطرة المعارضة شمال حلب بمناطق سيطرتها في المدينة.
من جانب آخر، أفاد "جيش النصر" عبر صفحته الرسمية في فيسبوك، بأنّ مقاتليه استطاعوا بالاشتراك مع فصائل أخرى استعادة سيطرتهم مساء اليوم على قرية قرغلة في جبل التركمان، بريف اللاذقية الشماليّ، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام ومليشيات تواليها.
وكانت جبهة الساحل قد شهدت مؤخراً تصعيداً كبيراً تمثّل بداية بسيطرة قوات النظام في الرابع والعشرين من الشهر الماضي على بلدة ربيعة، مركز جبل التركمان، بعد نحو أسبوعين من سيطرتها على بلدة سلمى مركز جبل الأكراد، على خلفية حملة عسكرية شرسة بمساندة الطيران الروسي.
في المقابل، بدأت المعارضة محاولات لاستعادة ما خسرته وتثبيت قوتها في مناطق سيطرتها شمال اللاذقية، وضرب مواقع وتجمعات النظام والدعم الروسيّ البريّ، إذ استهدفت الفرقة الشماليّة بصاروخ تاو في الثالث من الشهر الجاري، اجتماعاً سرياً بين بلدة سلمى وقرية دويركة مما أسفر عن مقتل 15 قيادياً عسكرياً، بينهم أربعة ضباط روس برتب عالية، أحدهم يحمل رتبة فريق أول، وهو منسق العمليات العسكرية في جبل التركمان ويدعى (يوري)، إلى جانب ثمانية ضباط تابعين للنظام.