وقالت وزارة الدفاع الأفغانية، اليوم الاثنين، في بيان، إنّ مسلحي الحركة نفذوا هجوماً واسعاً على مراكز أمنية في مديرية أرغنداب بإقليم زابل جنوبي البلاد، مشيرة إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين.
وأضافت أن "قوات الأمن الأفغانية كانت على أهبة كاملة للرد على هجوم طالبان وكبدتها خسائر كبيرة"، مشيرةً إلى "مقتل ستة جنود على الأقل".
بدوره، قال الناطق باسم الحكومة المحلية في إقليم زابل، كل إسلام سيال، إنّ "مسلحين من طالبان هاجموا ليل أمس الأحد مراكز أمنية في مديرية أرغنداب، ولكن قوات الأمن كانت في تأهب كامل للدفاع لذا تصدت لهجوم طالبان، وكبدتها خسائر كبيرة".
غير أنه أشار إلى أنه "على أثر هذ الهجوم قتل ستة من قوات الجيش"، نافياً علمه بعدد قتلى "طالبان".
غير أن مصدراً قبلياً قال لـ"العربي الجديد"، إنّ الهجوم نفذ بمساعدة جندي في الجيش من الداخل وأدى إلى مقتل تسعة جنود، معرباً عن خشيته من سقوط المدينة، إذ أن المسلحين اختبأوا فيها. ولفت إلى وصول تعزيزات جديدة إلى المنطقة.
بالتزامن، تحدثت السلطات المحلية بإقليم تخار( شمالاً) عن هجوم وصفته بـ"الضخم"، شنته "طالبان" على مراكز الشرطة المحلية في مديرية خواجه غار الاستراتيجية الواقعة بين أقاليم مختلفة في الشمال، ما أدى إلى مقتل العديد من أفراد الشرطة.
وقال الناطق باسم الحكومة المحلية، محمد جواد هجري، إنه "خلال ليل أمس، دارت مواجهات بين مسلحي طالبان وقوات الشرطة المحلية، واستمرت حتى منتصف الليل"، مشيراً إلى وصول قوات الأمن إلى المنطقة، ما أدى إلى صد هجوم "طالبان" بعد أن تكبدت خسائر كبيرة.
وفي حين أكد هجري سقوط قتلى من الشرطة المحلية، من دون أن يحدد العدد، قال مصدر أمني في الإقليم، لـ"العربي الجديد"، إن الهجوم أدى إلى مقتل 12 من عناصر الشرطة المحلية.
في الأثناء، أصيب أربعة أشخاص جراء انفجار وقع صباح اليوم، في كابول، مستهدفاً سيارة تابعة للأمن الأفغاني.
وحتى الساعة لم تعلق "طالبان" على ما شهدته الساحة الأفغانية من أعمال التصعيد.