قال الاتحاد الأفريقي أن منطقة التجارة الحرة الأفريقية يمكن أن تخلق سوقاً لما يزيد على 1.2 مليار شخص بناتج محلي إجمالي يصل إلى 2.5 تريليون دولار.
وذكر الرئيس الرواندي ورئيس الاتحاد الأفريقي بول كاغامي في كيغالي، أن أفريقيا تتوقع وضعاً مربحاً للجميع مع شركائها من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وقال كاغامي في مؤتمر صحافي عقب الدورة الاستثنائية العاشرة لقمة الاتحاد الأفريقي حول منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية إن هذه المنطقة ستوسع الشراكة القائمة بين أفريقيا وشركائها. وذلك وفقاً لما ذكرت وكالة شينخوا الصينية.
وأضاف الرئيس أنه مع إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، ستتمتع كل من أفريقيا وشركائها بسوق أكبر بكثير سيستفيد منها الجميع.
وذكر رئيس النيجر محمدو يوسفو "حتى الآن، يتمتع الشركاء الخارجيون لأفريقيا، الصين وآخرون، بعلاقات طيبة مع أفريقيا".
وأشار يوسفو إلى أن الشركاء الأفارقة والشركاء الخارجيين سيكونون قادرين على العمل سوياً في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، مضيفاً أن أفريقيا ستكون في وضع يسمح لها بتقاسم النمو الذي ستنتجه هذه المنطقة مع الشركاء الخارجيين، وخاصة الصين.
ووقعت 44 دولة أفريقية يوم الأربعاء، على اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية خلال هذه الدورة الاستثنائية التي استمرت ليوم واحد. وستقوم الدول الأطراف بتقديم الاتفاقية للمصادقة عليها وفقا لقوانينها المحلية.
وكان القرار بإنشاء المنطقة قد اعتمد في يناير/ كانون الثاني 2012 خلال الدورة العادية الـ18 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، فيما أطلق الاتحاد الإفريقي المفاوضات بشأن هذه المنطقة في عام 2015.
وتهدف منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية إلى إنشاء سوق قارية موحدة للسلع والخدمات مع حرية حركة الشركات والاستثمارات. وهذا سيمهد، وفقاً لما ذكره الاتحاد الأفريقي، الطريق لتسريع إنشاء الاتحاد الجمركي القاري والاتحاد الجمركي الإفريقي.
وتقدر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا بأن هذه المنطقة لديها القدرة على تعزيز التجارة البينية الأفريقية بنسبة 53.2% من خلال إلغاء رسوم الاستيراد.
وإلى جانب توقيع الاتفاقية المتعلقة بمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وقعت 27 دولة أفريقية أيضا على البروتوكول الخاص بمعاهدة إنشاء المجموعة الاقتصادية الأفريقية.
(العربي الجديد)