كشفت وزارة التعليم الموريتانية، أن 182 ألف طفل، تتراوح أعمارهم بين 6 و15 سنة، يوجدون الآن خارج الفصول المدرسية، وهو ما يمثل 27 في المائة من الفئة العمرية المستهدفة بالتعليم والتربية في البلاد.
وقال وزير التعليم آب عصمان، إنه رغم التحسن الملحوظ في الجانب الكمي في البلاد، فإن الدخول إلى المدرسة الأساسية لم يكن شموليا، وكشف أن قطاعه أطلق ورشة للمصادقة على مشروع دعم المناطق ذات الأولوية التربوية، من أجل التركيز عليها خلال السنة الجارية.
وأضاف إن الحكومة اعتمدت برنامجاً خمسياً طموحاً لتحسين نوعية التعليم، يسمى برنامج "المناطق ذات الأولوية التربوية"، ويهدف إلى ضمان حصول الأطفال في المناطق المستهدفة على حقهم في التعليم.
وأوضح أن البرنامج يندرج ضمن المخطط العام للإطار الاستراتجي لمكافحة الفقر، بوصفه يدعو إلى محاربة الإقصاء والتخلف الدراسي بجميع أشكاله.
وكانت الحكومة الموريتانية قد أعلنت عن سنة 2015، بوصفها عاما للتعليم في البلاد، وبدأت وزارة التعليم سلسلة ندوات وأيام تفكيرية بالبلاد، تم خلالها تشخيص واقع التعليم وتقديم توصيات مناسبة، لإصلاح المنظومة التعليمية والدفع بها نحو الأفضل، بخاصة في القرى النائية وبعض مناطق الريف المنسية.
وقالت الحكومة إنها تسعى لمعرفة مكامن الخلل في منظومة التعليم، وإيجاد حلول لها وتطبيق التوصيات الصادرة عن المنتديات العامة للتعليم، ومنح فرص للجميع من أجل المساهمة في ترقية أداء المؤسسات التعليمية، لدعم النظام التربوي وتسريع الوتيرة نحو تحقيق تعليم منصف للجميع، ومحاربة الفشل الدراسي والتغلب على الفوارق الاجتماعية.
اقرأ أيضاً:
أرز وشعير لمحو الأميّة في موريتانيا
كتاتيب موريتانيا الوهميّة..عطاء مَن لا يملك لمَن لا يستحقّ
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
