علمت "العربي الجديد"، أن "برنامج تدريب وتسليح قوات المعارضة السورية المعتدلة، قد بدأ بالفعل بوصول 300 مقاتل سوري الأسبوع الماضي، ممن أشرف الأميركيون على اختيارهم، ووافقت عليهم تركيا، إلى قاعدة هرفانلي وسط الأناضول، بالقرب من مدينة كرشهير التركية". وذلك بعد خلافات كبيرة حول استراتيجية القتال التي ستتخذها القوات المدرّبة، وأيضاً حول انتماءاتهم العرقية والمناطقية.
وتحلحلت الأمور بين الجانبين، بعد أن ألمحت الإدارة الأميركية، إلى أن "مقاتلي المعارضة السورية المسلّحة المشاركين في برنامج التدريب والتجهيز، يمكن أن يستخدموا التدريب والتجهيزات التي سيتلقونها ضد النظام السوري أيضاً، على الرغم من تركيز البرنامج على قتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إليسيا سميث، الأسبوع الماضي، هذه الأخبار، قائلةً إن "أولوية البرنامج الذي بدأ في الآونة الأخيرة هي مكافحة داعش". وأضافت "نحن مدركون أن هذه المجموعات (المعارضة المعتدلة)، تقاتل في العديد من الجبهات، ضد نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد وداعش ومثيلاته من الجماعات. وسيعمل برنامج تدريب وتجهيز وزارة الدفاع، على تعزيز قدرات مقاتلي المعارضة السورية المختارين على حماية الشعب السوري من هجمات داعش، وتحقيق الأمن في المناطق التي يسيطرون عليها، إضافة إلى تعزيز قدرتهم على الدفاع عن الشعب السوري ضد أي تهديدات إرهابية، وخلق ظروف من أجل إيجاد حل للأزمة السورية عن طريق المفاوضات".
وأكد مصدر دبلوماسي تركي، رفض الكشف عن اسمه، لـ "العربي الجديد"، أنه "هناك ثلاث قنوات لدعم قوات المعارضة السورية تمرّ عبر تركيا، أولها برنامج تدريب وتسليح قوات المعارضة السورية، الذي بدأ منذ أسبوع في الأراضي التركية، وليس من المرجح أن تظهر نتائجه قبل أشهر من الآن".
اقرأ أيضاً: الائتلاف السوري يرسل تطمينات للأقليات للخروج بحل سياسي
أما القناة الثانية لدعم المعارضة السورية فتتمثل، بحسب المصدر، بـ "الدعم الرسمي المقدم من دول خليجية، والذي بدأ في الأردن بدعم قوات الجيش السوري الحر في كل من درعا والقنيطرة، لتمتد قبل أكثر من شهر إلى قوات المعارضة المتواجدة في الشمال السوري، في كل من حلب وإدلب وأخيراً إلى القلمون".
وكشف المصدر أن "الدعم يشمل كلاً من جيش الفتح وحركة أحرار الشام"، وعلى الرغم من نفيه بقيام تركيا تقديم أي دعم عسكري مباشر لـ "جيش الفتح"، إلا أنه أكد "وجود غرفة عمليات مشتركة متواجدة في هاتاي (لواء إسكندرون)، تحدد أولويات المعركة وتضع الاستراتيجيات". وشدّد على صحة كلامه بالتقدم الأخير في إدلب، وضبط قوات المعارضة، ومنعها من التقدم باتجاه اللاذقية، خوفاً من وقوع "جرائم كبيرة" بحق الموالين للنظام من الطائفة العلوية.
وبحسب المصدر، فإنه "على الرغم من النجاحات التي حققها جيش الفتح، إلا أن أنقرة تشعر بتوجّس اتجاهه، لأن الجيش تكوّن بسرعة، وما زلنا حتى الآن لا نعرف بشكل دقيق تعداد عناصره، لذلك لا بد من الحذر في التعامل معه، وإن كانت حتى الآن تحت السيطرة".
وأشار المصدر، إلى أنه "على الرغم من الاعتراضات التي أبدتها الولايات المتحدة على هذه القناة لدعم هذه الفصائل إلا أنها لم تضغط لصالح وقفها". وأضاف أن "الإدارة الأميركية تعارض دعم مجموعات تعتبرها إرهابية كجبهة النصرة، إلا أنه من المستبعد أن تتخذ أي خطوات لضربها، بسبب التعاون الحالي بين الجبهة وباقي الفصائل في ضرب النظام السوري، الأمر الذي قد يتغير مع تغيير المعطيات على الأرض". ونفى علمه، ما إذا كانت واشنطن تقدّم دعماً مباشراً لأي من مجموعات المعارضة السورية المتواجدة على الأرض.
وأشار المصدر، إلى أن "القناة الثالثة لدعم المعارضة السورية، تنحصر على ما يقدمه بعض الأفراد من دعم مالي لبعض الفصائل المقاتلة، الأمر الذي تراقبه المخابرات التركية عن كثب". ويبدو أن الاستراتيجية الجديدة للتحالف بين اللاعبين الإقليميين والإدارة الأميركية تقوم على أساس "استمرار التعاون مع تجاهل الخلافات"، التي من الممكن أن يتمّ حلّها في وقت لاحق مع تغيير المعطيات على الأرض. أي أن "واشنطن لن تعترض على أي تقدم على قوات النظام خارج المناطق ذات الأكثرية العلوية ودمشق، لمنع انهيار مفاجئ للنظام يعقّد الوضع أكثر، لكن مع توجيه بعض الضربات لتنظيم داعش لحين بدء تخريج مقاتلي برنامج التدريب". الأمر الذي كان واضحاً أخيراً في كل من القلمون، بالحرب التي أعلنها "جيش الفتح" على "داعش" هناك، وأيضاً في الاشتباكات التي حصلت في الريف الشرقي لمدينة حلب الذي يسيطر عليه "داعش".
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تعتقل ألفي شخص منذ بداية الثورة
وتحلحلت الأمور بين الجانبين، بعد أن ألمحت الإدارة الأميركية، إلى أن "مقاتلي المعارضة السورية المسلّحة المشاركين في برنامج التدريب والتجهيز، يمكن أن يستخدموا التدريب والتجهيزات التي سيتلقونها ضد النظام السوري أيضاً، على الرغم من تركيز البرنامج على قتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إليسيا سميث، الأسبوع الماضي، هذه الأخبار، قائلةً إن "أولوية البرنامج الذي بدأ في الآونة الأخيرة هي مكافحة داعش". وأضافت "نحن مدركون أن هذه المجموعات (المعارضة المعتدلة)، تقاتل في العديد من الجبهات، ضد نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد وداعش ومثيلاته من الجماعات. وسيعمل برنامج تدريب وتجهيز وزارة الدفاع، على تعزيز قدرات مقاتلي المعارضة السورية المختارين على حماية الشعب السوري من هجمات داعش، وتحقيق الأمن في المناطق التي يسيطرون عليها، إضافة إلى تعزيز قدرتهم على الدفاع عن الشعب السوري ضد أي تهديدات إرهابية، وخلق ظروف من أجل إيجاد حل للأزمة السورية عن طريق المفاوضات".
اقرأ أيضاً: الائتلاف السوري يرسل تطمينات للأقليات للخروج بحل سياسي
أما القناة الثانية لدعم المعارضة السورية فتتمثل، بحسب المصدر، بـ "الدعم الرسمي المقدم من دول خليجية، والذي بدأ في الأردن بدعم قوات الجيش السوري الحر في كل من درعا والقنيطرة، لتمتد قبل أكثر من شهر إلى قوات المعارضة المتواجدة في الشمال السوري، في كل من حلب وإدلب وأخيراً إلى القلمون".
وكشف المصدر أن "الدعم يشمل كلاً من جيش الفتح وحركة أحرار الشام"، وعلى الرغم من نفيه بقيام تركيا تقديم أي دعم عسكري مباشر لـ "جيش الفتح"، إلا أنه أكد "وجود غرفة عمليات مشتركة متواجدة في هاتاي (لواء إسكندرون)، تحدد أولويات المعركة وتضع الاستراتيجيات". وشدّد على صحة كلامه بالتقدم الأخير في إدلب، وضبط قوات المعارضة، ومنعها من التقدم باتجاه اللاذقية، خوفاً من وقوع "جرائم كبيرة" بحق الموالين للنظام من الطائفة العلوية.
وبحسب المصدر، فإنه "على الرغم من النجاحات التي حققها جيش الفتح، إلا أن أنقرة تشعر بتوجّس اتجاهه، لأن الجيش تكوّن بسرعة، وما زلنا حتى الآن لا نعرف بشكل دقيق تعداد عناصره، لذلك لا بد من الحذر في التعامل معه، وإن كانت حتى الآن تحت السيطرة".
وأشار المصدر، إلى أنه "على الرغم من الاعتراضات التي أبدتها الولايات المتحدة على هذه القناة لدعم هذه الفصائل إلا أنها لم تضغط لصالح وقفها". وأضاف أن "الإدارة الأميركية تعارض دعم مجموعات تعتبرها إرهابية كجبهة النصرة، إلا أنه من المستبعد أن تتخذ أي خطوات لضربها، بسبب التعاون الحالي بين الجبهة وباقي الفصائل في ضرب النظام السوري، الأمر الذي قد يتغير مع تغيير المعطيات على الأرض". ونفى علمه، ما إذا كانت واشنطن تقدّم دعماً مباشراً لأي من مجموعات المعارضة السورية المتواجدة على الأرض.
وأشار المصدر، إلى أن "القناة الثالثة لدعم المعارضة السورية، تنحصر على ما يقدمه بعض الأفراد من دعم مالي لبعض الفصائل المقاتلة، الأمر الذي تراقبه المخابرات التركية عن كثب". ويبدو أن الاستراتيجية الجديدة للتحالف بين اللاعبين الإقليميين والإدارة الأميركية تقوم على أساس "استمرار التعاون مع تجاهل الخلافات"، التي من الممكن أن يتمّ حلّها في وقت لاحق مع تغيير المعطيات على الأرض. أي أن "واشنطن لن تعترض على أي تقدم على قوات النظام خارج المناطق ذات الأكثرية العلوية ودمشق، لمنع انهيار مفاجئ للنظام يعقّد الوضع أكثر، لكن مع توجيه بعض الضربات لتنظيم داعش لحين بدء تخريج مقاتلي برنامج التدريب". الأمر الذي كان واضحاً أخيراً في كل من القلمون، بالحرب التي أعلنها "جيش الفتح" على "داعش" هناك، وأيضاً في الاشتباكات التي حصلت في الريف الشرقي لمدينة حلب الذي يسيطر عليه "داعش".
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تعتقل ألفي شخص منذ بداية الثورة