وقال محمد سويغي، رئيس الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ (رسمية)، لوكالة الأناضول، اليوم الخميس، إنّ "حصيلة أعداد المفقودين يتم تحديثها بناء على التقارير التي تصل من عائلاتهم". وأضاف أنّ "18 شخصًا فقط تم إنقاذهم حتى الساعة (7:33 ت.غ)".
من جهتها، أفادت وزارة المواصلات الإندونيسية بأن عمليات البحث عن المفقودين "ستستمر 7 أيام أخرى بمشاركة نحو 400 شخص". وانضم الغواصون وطائرة بدون طيار إلى أسطول من سفن الإنقاذ الإندونيسية للبحث عن المفقودين.
وما زالت السلطات الإندونسية غير قادرة على التأكد من عدد الذين كانوا على متن العبارة التي غرقت بسبب سوء الأحوال الجوية وعدم احترام القدرة الاستيعابية للركاب، إذ أكد مسؤول في وزارة النقل أنها مصممة لاستيعاب 60 راكبا فقط.
ويخشى المسؤولون أن يكون عدد القتلى أعلى من ذلك بكثير. وقال قائد شرطة مقاطعة شمال سومطرة بولوس وترباو: "من الممكن أن يكون العديد من الضحايا ما زالوا داخل العبارة الغارقة". وأضاف في تصريح صحافي: "أخبر العديد من الناجين السلطات أن أقل من نصفهم قفزوا إلى المياه قبل غرق القارب".
وقالت إحدى الناجيات في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس، إنها عبرت البحيرة عدة مرات على القارب نفسه، لكنها لاحظت الاكتظاظ، يوم الإثنين، بسبب العطلات بمناسبة نهاية شهر رمضان. وبكت الناجية بحرقة وهي تذكر أسماء زوجها وأطفالها الذين تعتقد أنهم غرقوا داخل القارب.
Twitter Post
|
وتابعت "لقد قفز كثير من الركاب دون سترة نجاة إلى البحيرة العميقة، لكن آخرين غرقوا بالقارب. قفزت، وبكيت من الخوف. شاهدت العشرات من الناس في الماء لكن لا أحد يستطيع المساعدة".
من جهته، انتقد سوارني، الذي كان ابنه البالغ من العمر 20 عاما وصديقته على متن العبارة، عملية البحث والإنقاذ، ووصفها بالبطيئة وغير الكافية.
يشار إلى أن العبارة غرقت في بحيرة توبا وسط أجواء طقس سيئة في حوالي الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم الإثنين بالتوقيت المحلي (10.30 بتوقيت غرينتش)، على بعد نحو ميل من ميناء تيجاراس، وكان على متنها ركاب من جزيرة ساموسير في البحيرة.
وبحيرة توبا أكبر بحيرة في إندونيسيا، وتقع على ارتفاع حوالي 900 متر فوق مستوى سطح البحر. مناخها الطبيعي ومناظرها الطبيعية تجعلها وجهة سياحية شهيرة، خاصة خلال موسم الأعياد الحالي.
وتشيع حوادث العبارات في إندونيسيا خاصة خلال عطلة عيد الفطر، عندما يقوم ملايين الأشخاص بالرحلة السنوية برا أو بحرا أو جوا إلى مساقط رؤوسهم بعد انقضاء شهر رمضان.