أدى نحو 400 ألف مصل فلسطيني، اليوم، صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك، في المسجد الأقصى، وفق ما أكدته مصادر متطابقة من الأوقاف وفرق النظام والطوارئ.
وقال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، إن أعداداً هائلة من المواطنين توافدت إلى الأقصى منذ أمس، وزاد عدد المصلين عن 400 ألف مصل، حيث شهدت ساحات الأقصى زحاماً غير مسبوق منذ سنوات طويلة، مشيداً بفرق النظام وطواقم الإسعاف وحراس الأقصى الذين تولوا الحفاظ على أمن المصلين.
بدوره، وصف خطيب المسجد الأقصى التوافد الكبير على الأقصى بأنه يثلج الصدور، ورسالة إلى العالم أجمع أن الأقصى للمسلمين، وتأكيد جديد على إسلاميته.
وعقب انتهاء الصلاة، انطلقت مسيرة كبيرة في ساحات المسجد تضامناً مع الأسرى ودعماً للأسير عدنان خضر، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، والذي دخل إضرابه عن الطعام يومه الـ53، وسط هتافات وطنية تدعو للوحدة وإسناد الحركة الأسيرة.
وكانت أعداد كبيرة من المواطنين من مختلف أنحاء فلسطين، بما في ذلك قطاع غزة، بدأت بالتوافد إلى القدس المحتلة، حيث سمحت سلطات الاحتلال بدخولهم، باستثناء أهالي بلدة سعير، مسقط رأس الشاب ياسر الطروة منفذ عملية الطعن التي استهدفت مجنداً إسرائيلياً الأسبوع الماضي.
وفيما أغلقت قوات الاحتلال مساحة واسعة من محيط البلدة القديمة، وأغلقت محاور الطرق المؤدية إليها أمام المركبات الخاصة، نشرت تلك القوات المئات من عناصرها في البلدة القديمة وحولها وعلى محاور الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى.
وأفادت طواقم الإسعاف بأنها قدمت منذ الصباح وحتى قبيل الصلاة أكثر من 150 حالة إسعاف تراوحت ما بين الإعياء والإغماء.